تتواصل ببليونش والى غاية 26 غشت الجاري 2019، فعاليات المخيم المنظم من طرف منظمة الكشاف المغربي لطنجة بشراكة مع مندوبية الصيد البحري بالمضيق، لفائدة أطفال وشباب تتراوح أعمارهم بين 8 سنوات و 20 سنة.
و جاء في تصريح مندوب الصيد البحري بالمضيق، مصطفى فردوس أن نشاط تنظيم المخيم، يأتي في سياق تأطير الأجيال الصغيرة من خلال برنامج يتضمن مختلف الأنشطة التحسيسية والثقافية، وأيضا الترفيهية التي تستهدف مجال الطفولة و اليافعين . كما تابع المصدر المهني حديثه بالقول، أن العمل الجماعي و الاهتمام خاصة بالبيئة البحرية المستدامة، و إتاحة فرصة التكوين و التحسيس و تعلم القيم المتعلقة بنظافة الشواطئ من خلال مجموعة من الورشات الترفيهية، بطابع تكويني تساعد على الوعي بمعضلة التلوث البيئي، و هنا تكمن أهمية هدا المخيم يقول فردوس، حيث يوفر المخيم وسط إبداع و تربية على قيم متنوعة، من بينها رسالة التحسيس بظاهرة التلوث بالمواد البلاستيكية، نحو اكتساب سلوكات حضارية، تجعل أجيال المستقبل فعالة في الحفاظ على البيئة، التي تهددها مشاكل التلوث و التغييرات المناخية.
من جانبه، عبر أحمد بوراس مندوب منظمة الكشاف المغربي لطنجة المدينة، أن المبادرة تندرج ضمن سلسلة النشاطات الهادفة الى الاستثمار في الأطفال لإنقاذ البيئة البحرية، تحت إشراف مجموعة من المؤطرين و المؤطرات، كقياد يتولون توعية الأطفال حول مشاكل البيئة وفق برنامج خاص، يشمل ورشات متعددة و مختلفة.
واعتبر بوراس ، أن الأطفال اكتسبوا مستوى مقبول من الوعي بخصوص مسألة الحفاظ على البيئة البحرية، لكن يبقى دور مثل هذه المخيمات المستهدفة تعزيز و تدعيم معارفهم، و تجسيد دلك ميدانيا في الشاطئ، من خلال حملات نظافة لجمع النفايات، و الغطس لجمع المواد الصلبة من قاع البحر، و ورشات تربوية بيئية و مسابقات في السباحة، و الصيد بالقصبة، و الرسم. وكذا رقصات وألعاب، و الصيد الفوتوغرافي في قعر البحر، و رياضة المشي. و تعليم تقنيات السباحة و الغطس. حيث الرهان على الخروج بخلاصات و توصيات، من قبيل عدم رمي بقايا الطعام على الرمال، و الابتعاد عن دفن أعقاب السجائر في الرمل، و تجنب رمي البلاستيك بكل أشكاله في الشواطئ، أو البحر.
واستحسنت مصادر متطابقة هذا النشاط الجديد، الذي استهدف الوسط التخييمي، معبرين عن شكرهم للمجهودات التي بدلتها مندوبية الصيد البحري بالمضيق، و منظمة الكشاف المغربي فرع طنجة المدينة، في أفق إرساء ثقافة صداقة الاهتمام بالبيئة البحرية المستدامة. وذلك من خلال الترفيه و الترويح عن النفس، و أيضا التحسيس حول المشكلات البيئية، لترسيخ مبادئ الحفاظ على المحيط البيئي للشواطئ و البحر .