شكل محور تعزيز العلاقات الثنائية بين مهنيي الصيد التقليدي بالمغرب ونظرائهم بإسبانيا محور مباحثاث ضمن لقاء جمع بحر هذا الأسبوع بمدريد رئيس الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي عبد الله بليهي و جوزي باسيليو أوتيرو رودريكيز رئيس الفدرالية الوطنية لنقابات الصيادين بإسبانيا “FNCP”
وقال عبد الله بليهي رئيس الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي الذي كان مرفوقا بأمين مال الكنفدرالية نورالدين البوخاري، أن هذا اللقاء الذي إمتد على مدى يومين شكل محورا لتعزيز العلاقات الثنائية، وبحث افاق التعاون، حيث تم الإتفاق على وضع خارطة طريق في إتجاه الإرتقاء بالعمل الثنائي وتنسيق الجهود ، بما يخدم مهنيي الصيد التقليدي بكلا البلدين.
وأوضح عبد الله بليهي أن اللقاء تطرق بشكل غاضب للقرار الآخير للمحكمة الأوربية، بشأن إتفاقية الصيد البحري بين الإتحاد الأوربي والمغرب، حيث سيصدر بيان مشترك بين الهيئتين يندد بهذا القرار، الذي شابته العديد من العيوب القانونية الواضحة، والجهل التام بالحقائق ، حيث عبرت الهيئة الإسبانية ضمن ذات اللقاء يقول بليهي ، عن رفضها التام لمضامين القرار، بما يحمله ذلك من تأثير على الصيادين الإسبان الذين يواجهون اليوم أفاق مسدودة ، بإعتبارهم الأكثر إستفادة من التعاون المغربي الأوربي في قطاع الصيد البحري.
إلى ذلك نوه الطرفان حسب بليهي بأهمية العلاقة المغربية الإسبانية التي تعرف في الفترة الآخيرة، زخما مهما على مجموعة من الأصعدة ، وهو المعطى الذي وجب تكريسه من طرف مهنيي الصيد البحري بكلا البلدين ، في إتجاه خلق شراكات ثنائية على مستوى القطاع الخاص لتعزيز التبادل والإستثمار المنتج.
وهناك تفكير صريح لدى الكثير من المستثمرين في الصيد البحري والصناعات الغذائة المرتبطة بالمنتوجات البحرية بإسباينا لنقل أنشطتهم نحو المغرب في سياق الشركات الثنائية، للإستفادة من الفرص التي يتيحها القطاع ، خصوصا وأن الكثير من المنتوجات السمكية بالمغرب تباع بأثمنة محدودة، وهو ما يشكل محفزا، ناهيك عن التسهيلات التي تقدمها المملكة المغربية للمستثمرين لتوطين الإستثمار ، وكذا اليد العاملة المؤهلة والتكلفة المحدودة للإنتاج ..