يبدو أن وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك عازمة على إطلاق اشغال بناء ميناء الداخلة الأطلسي في غضون السنة الجارية كما سبق ووعدت بذلك ، حيث تسير الوزارة صوب إحداث مديرية مركزية ستتولى مهمة الإشراف على بناء ميناء الداخلة الأطلسي.
وترأس عبد القادر اعمارة مساء الجمعة فاتح فبراير 2019 ، لقاء عمل من أجل وضع اللمسات الأخيرة على مشروع إحداث هذه المديرية المركزية، التي سيعهد إليها بالإشراف على بناء الميناء . وهو اللقاء الذي حضره إلى جانب عبد القادر عمارة ، كل من الكاتب العام، ورئيس الديوان، فضلا عن المفتش العام، ومدير الموانيء والملك العمومي البحري بالإضافة إلى مدير الموارد البشرية.
ومن شأن أحداث المديرية الجديدة أن يعطي إشارات قوية بقرب الإنطلاقة الفعلية في أشغال البناء ، خصوصا وأن وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، كان قد أكد في وقت سابق، أن الدراسات المتعلقة بمشروع ميناء الداخلة الأطلسي، الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 10 ملايير درهم ، سيتم الانتهاء منها سنة 2019 ، على أن يتم إطلاق أشغاله قبل متم هذه السنة.
ويراهن المغرب على الميناء الجديد في أن يشكل القلب النابض للعلاقات والمبادلات مع منطقة غرب إفريقيا، خصوصا أن هذه المنشأة لن تكون ميناء خاصا بالأقاليم الجنوبية فقط، بل سيمتد إشعاعها إلى الدول المجاورة، خاصة في غرب إفريقيا، ومستقبلا نحو بلدان أمريكا اللاتينية.
و سيضم ميناء الداخلة الأطلسي (70 كلم شمال المدينة)، منطقة لتعزيز الرواج والتبادل التجاري، وأخرى خاصة بتثمين أنشطة الصيد البحري، فيما من المنتظر أن يستقبل الميناء بواخر كبرى للصيد في أعالي البحار. حيث سيحدث هذا الميناء تحولا بالجهة من حيث إرساء مناطق صناعية وأخرى لوجيستية، إذ سيأخذ بعين الاعتبار الارتباط بالطريق السريع الذي سيربط بين تيزنيت والداخلة ومنها إلى الحدود المغربية – الموريتانية.
