أشرف عامل إقليم آسفي مرفوقا بوفذ هام يضم فاعلين سياسيين وإقتصادين وإجتماعيين عشية أمس الخميس 10 ماي 2018 بمدينة آسفي، على إعطاء إنطلاقة مهرجان عيد البحر في دورته الثانية، الذي يستضيف ميناء لوريون الفرنسية كضيف شرف ، إذ حضر بوفذ هام يتقدمه عمدة المدينة إلى جانب تمثيليات مهنية وصفت بالمهمة .
وقال حسن السعدوني مدير مهرجان عيد البحر في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن عيد البحر هو هدية لمدينة آسفي المفخرة، رمز البحر والصيد ، فهي مدينة التاريخ ، ما يجعل من المهرجان إحتفالا بالإنسان صانع الثروة ومحقق المعجزات .
وأضاف السعدوني أن مدينة آسفي، تستحق من أبنائها ومسؤوليها وقفات تأمل واهتمام كبير بشؤون المدينة وساكنتها، حيث يبقى الهدف من الاحتفالات هو إبراز طاقات المدينة المادية ورأسمالها اللامادي، لصناعة الثروة وتحسين منتوجها ،اعتبارا لامتدادها التاريخي ومجالها البيئي، لصنع الثروة وحسن تثمينها .
من جانبه إعتبر عمدة بلدية لوريون بفرنسا في كلمته الإفتتاحية، أن عيد البحر هو مناسبة لتقوية العلاقات التي تربط لوريون واسفي، معبرا عن شكره للمدينة المغربية على حرارة الاستقبال . وابرز في ذات السياق، أن المشاركة في المهرجان تدخل ضمن الصيرورة التي تعرفها العلاقة المهمة التي صارت تربط مهنيي المدينتين.
ودعا عمدة المدينة الفرنسية مختلف الفاعلين بكلا المدينتين، إلى تعزيز هذا التعاون بشكل يستجيب للتقارب والتشابه الحاصل بين آسفي ولوريون، حيث سيشكل عيد البحر فضاء للنقاش والتشاور لإيجاد مختلف النقط المؤهلة، لتكون بدرة للشراكة والتعاون في المجال البحري وكذا في مجالات أخرى تحت شعار رابح رابح.
نفس التوجه سار في منحاه رئيس المجلس البلدي لأسفي عبد الجليل البداوي، الذي شدد على أهمية إعطاء جرعات إضافة للعلاقة التي تربط المدينتين، والإرتقاء بها من علاقات عادية الى علاقات شراكة، حيث التفكير جدي يقول الرئيس، في وضع اللبنات الأساسية لعلاقة توأمة بين مدينتي اسفي ومدينة لوريون ، والتي سيكون البحر والانشطة المرتبطة به الموضوع الاساسي لهذه الشراكة.
ونوه البداوي في ذات الكلمة بمهرجان عيد البحر، الذي سيساهم حسب تعبيره، لامحالة في إشعاع وتسويق مدينة اسفي، سيما في إطار التسويق المجالي، على إعتبار أن الانشطة الموضوعاتية يمكن للمجتمع المدني في إشارة للمنظمين ، أن يلعب فيها ادوارا طلائعية تستجيب لمخططات وبرامج التنمية المحلية.
و ختتمت الكلمات الإفتتاحية بكلمة لكمال صبري رئيس الغرفة الأطلسية الشمالية، الذي شدد من خلالها على أهمية العلاقة التي أصبحت تربط مهنيي آسفي ومهنيي لوريون، كنموذج للتعاون البيمهني، خصوصا أن كلاهما يمثل مدينة لها تاريج في المجال البحري ، وهو ما يفرض تثمين هذه العلاقة ، وتعزيزها بمزيد من التفكير ، خصوصا بشركات إقتصادية منفتحة، حتى تعود بالنفع على كلا المنطقتين إنسجاما والعلاقات المتميزة التي تربط المغرب وفرنسا.
وكان اليوم الأول من مهرجان عيد البحر قد أفتتح بموكب “المعروف” سيدي بوزكري كتقليد سنوي كان المهنيون يواضبون على إحيائه كل سنة لجلب البركة والنجاة من الحوادث وكذا لضمان موسم صيد جيد حسب معتقدات البحارة القدامى ، حيث إرتأت الهيئات المهنية المسفيوية أحياءه ، مراهنة على إستعادة المدينة لهويتها وتراثها اللامادي .
وكان عامل إقليم أسفي رفقة الوفد المرافق له قد قام بزيارة الموكب كما قام بزيارة لفضاء المعرض المنظم على هامش المهرجان، جاب من خلالها الوفد مختلف الأروقة المؤنثة لفضاء العرض، والتي تضم فاعلين إقتصادين وإجتماعين وكدا التكوين البحري والإدارات البحرية. هذا في وقت إستغرب فيه المنظمون لغياب شخصيات تمثل الوزارة الوصية أو الإدارة المركزية، أنسجاما مع أهمية المعرض وكدا رمزية المدينة في قطاع الصيد البحري.