بدأت مجموعة من مراكب الصيد للاتحاد الأوربي تتوافد على أرصفة ميناء الداخلة قبل استئنافها نشاط الصيد البحري بالسواحل المغربية برسم اتفاق الصيد البحري الجديد الموقع مع الاتحاد الأوربي.
وقالت مصادر عليمة من ميناء الداخلة في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، أن مراكب إسبانية شرعت بالفعل بالولوج الى ميناء الداخلة تباعا، من أجل الخضوع الى عمليات المراقبة و التفتيش، التي تنفذها وزارة الصيد البحري عبر مصالحها بمندوبية الصيد البحري بالداخلة.
وتابعت ذات المصادر المهنية حديثها بالقول، أنه فور رسو السفن الأوربية بالرصيف الرئيسي بميناء الداخلة، تقوم لجنة موسعة من السلطات المينائية المختلفة، بزيارة تفقدية و تفتيشية حسب اختصاص كل جهة، حيث تسهر مصالح مندوبية الصيد بالداخلة على تنفيذ رقابة تقنية دقيقة ، و حملة تفتيشية تهدف أولا ، الى ضمان احترام جوانب و قواعد السلامة، و مراجعة وثائق السفن وفق رخص الصيد الممنوحة، و الأليات المستخدمة من وسائل وشباك، و سائر الجوانب التقنية الواجب احترامها من قبل هده السفن، لممارسة أنشطة الصيد البحري في المياه الوطنية حسب تدابير استدامة الثروات السمكية، و بموجب شروط الاتفاقية بين المغرب و الاتحاد الأوربي.
و أوضحت ذات المصادر، أن ولوج سفن الصيد التابعة للاتحاد الأوربي الى أرصفة ميناء الداخلة، كانت فرصة أيضا لليد العاملة المغربية للاشتغال على ظهر هده السفن، حسب بروتوكول اتفاق الصيد الجديد، الدي يقضي برفع عدد البحارة المغاربة المستفيدين من دلك.
ويكرس اتفاق الصيد البحري الجديد مع الاتحاد الاوربي ارتفاع المساهمة المالية من متوسط سنوي قدره 40 مليون أورو الى 52.2 مليون أورو، بنسبة زيادة قدرها 30 % ، فيما بقيت مستويات حجم ونوع المفرغات الإلزامي في الموانئ المغربية دون تغيير عن الاتفاق السابق. كما أن عدد وحدات الصيد المعنية في الاتفاق الجديد يصل الى 128 سفينة صيد، مع الإشارة الى أن دات الاتفاق يحافظ على رقم حجم ثابت فيما يتعلق بالمفرغات، و زيادة مستوى نسب العقوبات الى حاجز 15 % بدل 5 % ، في حالة عدم الامتثال و احترام الرقم المتفق عليه.
ويحدد اتفاق الصيد البحري بين المملكة المغربية و الاتحاد الأوربي، أهداف الحفاظ على استدامة الموارد السمكية، وحماية البيئة البحرية حسب الاستراتيجية الوطنية أليوتيس، حيث شكلت إلزامية تنزيل بعض التفاصيل التقنية الدقيقة ضمن البروتوكول الجديد، ضرورة قصوى، من أجل مراجعة سقف المصطادات السطحية الصغيرة بالسواحل الجنوبية، تماشيا مع دورة حياة cycle de vie لهده الأصناف.
و يشمل اتفاق الصيد الجديد الدي يمتد الى أربع سنوات المياه المغربية، انطلاقا من كاب سبارتيل، الى الكاب الأبيض أو الرأس الأبيض، بما في دلك السواحل الجنوبية للمملكة.