دشنت أربع مراكب صيد ساحلية صنف السردين أمس الجمعة 9 مارس 2018، أولى الرحلات البحرية في سواحل ميناء الوطية ، متوجة رحلاتها بمحصول مهم من المصطادات السمكية .
وإستبشرت ساكنة طانطان ومعھا المسؤولین ومرتادي المیناء خیرا، بعد عودة أربع مراكب سردین لاستئناف نشاط رحلاتھا البحرية بسواحل مدینة الوطیة، قادمة من موانئ مجاورة ،حيث سجلت مصادر مھنیة، ولوج بعض مراكب صید السردین لتأثيث فضاء أرصفة میناء الوطية، الذي ظل يعاني مند مدة من ركود مراكب صيد السردين، من حيث تفریغ مصطاداتھا من الأسماك التي تخلق روجا مهما بالإقليم.
وحسب الأخبار الواردة من المنطقة، فان المراكب تمكنت من تحقيق كمية إجمالية بلغت 100 طن من أسماك السردين ، بقالب يضم 16 وحدة في الكيلوغرام الواحد ، تم توجيهها لمعامل التعليب. فيما لمست حالة من الارتیاح لدى المسؤولین المحليين و ومعهم المهنيين و الساكنة على حد سواء ، على أمل أن یسترجع میناء الوطية عافیته المعھودة، في إنعاش الرواج التجاري بالمدینة ، و الحركة الاقتصادیة بالمنطقة .
وعبر العديد من الربابنة في إتصال مع البحرنيوز، عن نيتهم شد الرحال إلى ميناء الوطية بطانطان، لتفعيل نشاط رحلات الصيد البحرية في سواحل الوطية ، معلنين انطلاق موسم الصيد بالمنطقة الذي عرف نوعا من التأخر مقارنة مع السنة الماضية، التي كانت قد سجلت استئناف نشاط مراكب السردين بتاريخ 24 فبراير 2017 ، ما يعني تأخرا بحوالي 12 يوما عن تاريخ الأمس 8 مارس 2018 .
یذكر أن وزارة الصید البحري ، كانت قد سنت برنامجا لتھیئة مصاید الأسماك السطحیة الصغیرة طبقا لبنود إستراتیجیة الیوتیس، بھدف التأسیس لمرحلة جدیدة في أفق تنمیة قطاع الصید البحري، باعتباره قاطرة التنمیة ببلادنا، وذلك عبر تفعیل تدابیر إجرائیة للحفاظ على المخزون السمكي ، وتحدید مناطق الصید المسموح باستغلالھا والأنواع المستھدفة والمحددة في رخص الصید .
تبقى الإشارة ، أن مصیدة طانطان ، كانت من بین أھم المصاید المغربیة، التي تعرف كمیات مھمة من المصطادات السمكیة السطحیة الصغیرة المفرغة ، لكنھا تعرضت على مدى سنین عدیدة إلى عملیات استنزاف متتالیة، لعدم وعي المھنیین بالنتائج المترتبة عن دلك ، و لتخاذل الإدارة في تطبیق القانون وفق ما تؤكده مصادر علیمة. و هو ما دفع وزارة الصيد إلى اعتماد الراحة البيولوجية بتوصية من المعهد الوطني للبحث في الصيد .