تستعد مندوبية الصيد البحري بكل من طانطان و العيون لإجراء عملية القرعة ل 150 مركب الصيد الساحلي صنف الجر ،بعدما أفرجت وزارة الصيد البحري عن الجدول الزمني المنظم لولوج وحدات الصيد إلى مصيدة الأخطبوط جنوب سيدي الغازي والذي حددت إنطلاقته الرسمية في فاتح دجنبر المقبل .
و تفيد الأخبار القادمة من ميناء العيون ، أن أكثر من 100 مركبا تنتظر حظها في إجراء القرعة بمعهد الصيد البحري بميناء المرسى بالعيون في حضور المهنيين ،لمنح الفرصة للمراكب التي ستكون في لائحة الانتظار للخروج في رحلات صيد خارج مصيدة الأخطبوط و تخفيف الضغط الكبير الذي تمارسه الأعداد الكبيرة من المراكب بالميناء المذكور، و الذي دفع بمهنيي الصيد الساحلي صنف السردين إلى العدول عن الخروج ليلة أمس الاثنين 22 نونبر 2016 في رحلات صيد ، كون الميناء يعاني من الاكتظاظ و بالتالي تكون عمليات إفراغ المصطادات السمكية جد عسيرة و حركة المراكب في حوض الميناء مستحيلة إلى حد عدم توفر أمكنة كافية في أرصفة الميناء تحتمل ما يزيد عن 320 مركب صيد السردين إضافة إلى مراكب الجر .
و حسب مصادر مهنية مطلعة ، أ فإن المرحلة الأولى تشهد إجراء عملية القرعة بالنسبة لمراكب الصيد بالخيط، بعد أن تكون المندوبية قد توصلت بطلبات المراكب الراغبة في ولوج مصايد الأخطبوط ، و يتم تحديد 100 مركب عن ميناء العيون و 50 مركبا عن ميناء طانطان ليكون العدد الصافي الذي يلج منطقة الصيد محدد في 150 مركبا ، تسمح لهم رخصة الصيد ل 10 أيام بولوج المصيدة و العودة للإفراغ بأحد الموانئ، مع توفير إمكانية التوصل برخصة صيد جديدة عن طريق الفاكس دون اللجوء إلى دخول ميناء المرسى بالنسبة لمراكب طانطان الدين يفرغون مصطاداتهم بميناء الوطية.
و تقتصر المرحلة الثانية تقول المصادر على المراقبة التي تجريها مصالح المندوبية بمعاينة المراكب، بحيث يتم أولا القيام بقياس الشباك التي ستعتمد في الصيد و المحدد في ( كورونا mm60 ) ثم اشتغال جهاز الرصد و التتبع vms و مطابقته اليومية ، و وسائل السلامة البحرية و الانقاد ،و مدى وضوح ترقيم المركب و وثائقه القانونية من عقد الجنسية ، و رخصة الصيد ، و شهادة التأمين ، و شهادة مطابقة المعايير ، و شهادة المراقبة السنوية و الحالة التقنية للمركب التي تعكس قدرته على الإبحار، إذ يتم تدوين المعطيات في بطاقة المراقبة الخاصة بكل مركب على حدى .
وفي علاقة بموضوع الإكتضاض الذي يعرفه الميناء تفاعلت مصالح مندوبية الصيد البحري بتنسيق ومهنيي مراكب السردين ، مع ضرورة تحديد 20 طن من المصطادات السطحية الصغيرة، لتفادي تضخم كميات كبيرة تفوق الطاقات الاستيعابية لمعامل المنطقة و الأسواق الداخلية ، و بالتالي تكون الوجهة الأخيرة معامل الدقيق، مع تسجيل وفرة الأسماك بمصيدة سواحل مدينة المرسى بالعيون، في مقابل عدم القدرة لتدبير القوة الإنتاجية لمراكب السردين في كل 24 ساعة