استقبل سوق السمك بالجبهة، صباح اليوم السبت 16 غشت 2025، مفرغات ثمانية مراكب صيد ساحلي صنف الجر، ما شكّل دفعة ملحوظة للحركية المهنية بالميناء المحلي، رغم محدودية الكميات وتنوع الأصناف المصطادة. وأفادت مصادر مهنية محسوبة على تجار السمك أن المصطادات، وإن كانت قليلة من حيث الحجم، فقد شكّلت رواجًا مؤقتًا بالسوق المحلي، وسط تفاوت لافت في الأسعار بحسب الحجم والجودة.
وساهمت مراكب قادمة من ميناء المضيق، في تعزيز نشاط الصيد الساحلي بميناء الجبهة خلال هذا الموسم الصيفي، ما أضفى دينامية مهنية وتجارية على المنطقة. وقد برز سمك “القيمرون” كأحد أكثر الأصناف قيمة، حيث بيع الصندوق الواحد (وزن 21 كيلوغرامًا) بـ900 درهم، ما يعكس الطلب العالي عليه خلال الفترة الصيفية.
أما سمك “الراية”، فقد شهد سعره استقرارًا نسبيًا، إذ تراوح ثمن الصندوق الواحد بين 250 و280 درهمًا. في المقابل، سجّل سمك “الرابي” ارتفاعًا لافتًا في السعر، حيث لامس سقف 750 درهمًا للصندوق، وهو ما يعكس تقلبات السوق المرتبطة بالعرض والطلب.
وفيما يخص المصطادات الأخرى، أفادت المصادر ذاتها أن سواحل الجبهة أفرزت كميات متفاوتة من الأخطبوط، تميزت بفروق واضحة في الأسعار بين الأحجام الكبيرة التي بلغت 100 درهم للكيلوغرام، والأحجام الصغيرة التي انخفضت إلى ما دون 50 درهمًا للكيلوغرام، مما يعكس تنوع الجودة والاستخدامات.
كما عرفت السوق المحلية عرض كميات من أسماك الشرن (أحد أصناف الأسماك السطحية الصغيرة)، حيث لم يتجاوز سعر الصندوق الواحد منها 250 درهمًا، ما يجعلها من الأصناف الأقل قيمة في السوق خلال هذا التفريغ.
وتعكس هذه المعطيات واقعًا موسميًا خاصًا بسوق الجبهة، حيث تزداد وتيرة الأنشطة المهنية خلال الصيف، مدعومة بتوافد مراكب من موانئ مجاورة. غير أن محدودية التنوع والكميات توضح في الآن نفسه تحديات مرتبطة بالمصايد المحلية، وقدرتها على الاستجابة للطلب المرتفع في المواسم الحيوية.