إستأنفت حوالي 40 مركبا للصيد الساحلي صنف السردين نشاطها البحري بعد مغادرتها أمس الأحد 2017/01/22 ميناء المرسى بالعيون في رحلات صيد بسواحل العيون .
و حسب الأخبار الواردة من ميناء المرسى بالعيون فإن حوالي 36 مركبا ، خرجي يوم أمس في رحلة صيد وما زالت جلها تجول في سواحل العيون، على بعد حوالي 50 ميلا مما يفيد قلة الأسماك. هذا في وقت رصدت عيون البحرنيوز عودة حوالي 10 مراكب بعد إستئنافها رحلات الصيد بمصيدة التناوب ، في انتظار التحاق باقي المراكب مسجلة في ذات السياق وفرة الأسماك لدى دخولها إلى الميناء و تداول خبر اعتماد صيغة الدلالة بتوصية من معامل المنطقة لتزويدها أولا بالمادة الخام مما إنعكس على تراجع الأثمنة التي تهاوت إلى دون الثمن المرجعي. أما ميناء أكادير فقد عرف خروج أغلبية المراكب ليلة أمس ، و عودتها اليوم محملة بكميات كبيرة من أسماك السردين من النوع الجيد مما عكس نشاطا تجاريا و رواجا بالميناء .
ويعول مهنيوا الصيد الصناعي على المفاوضات التي ستجرى ابتداء من بعد غد الأربعاء ، بناءا على المعلومات التي تفيد أن وزير الصيد البحري في مكالمة هاتفية مع رئيس النقابة المهنية لأرباب مراكب الصيد الصناعي ، قدم ضمانات للمهنيين بمتابعة الموقف الخاص نحو تثمين المنتجات السطحية الصغيرة ، و تقريب الرؤى بين المهنيين و المصنعين ، والتنسيق بينهما ، مع ضرورة الحرص أن تكون نسبة الزيادة في أفق استطلاعات المهنيين ، بما يتناسب مع مقدار تكاليف رحلات الصيد الباهظة و الزيادة في أسعار الأسماك ، خصوصا بعد إدعان المهنيين لبنود إستراتيجية اليوتيس، باستعمالهم الصناديق البلاستيكية و مادة الثلج نحو الجودة ، لكن دون بلوغ التثمين المراهن عليه باعتباره محور أساسي .
وهبت وفود البحارة بعد إصدار نقابة المهنيين لبيانها الأخير ، بنهاية الإضراب و استئناف نشاط الصيد البحري ، على محطة انزكان لشد الرحال نحو الموانئ الجنوبية ، إلا أنه حصل ارتباك بين صفوف البحارة الدين اضطر بعضهم للعودة من وسط الطريق إلى منازلهم في موقف يكتنفه الغموض و اللبس ،و بقي العديد منهم في دوامة بين الأخبار المتضاربة من الاستمرار في الإضراب من توقيفه .
وذكرت مصادر مطلعة أن الصراع قد إحتدم بين جبهات مختلفة دخلت على خط الحدث ، من أجل تبني البحارة و استقطابهم إلى جانبها في استعراض للقوة والسيطرة لاغير، في نوع من المزايدة الفارغة من محتواها تسجل المصادر، سيما في ظل سياق مهني مضطرب ، جراء تداعيات العشوائية و التنظير اللامتناهي ، في الوقت الذي بلعت فيه وزارة الصيد البحري لسانها و بقيت تتابع الوضع من بعيد ، فيما أخدت بعض الجهات من البحارة مبادرة توجيه زملائهم نحو الالتحاق بالموانئ التي تتواجد بها مراكبهم و استئناف عملهم .
ودعت مصادر مهنية محسوبة على البحارة إلى ضمان حضور تمثيليتها في أشغال المفاوضات و تمثيل البحارة بالشكل المطلوب ، مع إصرارها على تسطير نموذج متميز يركز أساسا على ضرورة الإصلاح في ظل الاستمرارية، وفق تصورات مستقبلية و تأكيّدا على أن البحارة ، قوة اقتراحية بامتياز ، وكأحد مرتكزات قطاع الصيد البحري استنادا إلى التجربة التي راكمها و كونه شريكا في الإنتاج. فلم لا يأخذ برأيه لتكريس المقاربة التشاركية و الحكامة الجيدة تتساءل المصادر؟