إضطرت مراكب الصيد الساحلي بالجر التابعة لميناء العرائش، إلى تغيرر البوصلة، والإرتكان لميناء الصيد بطنجة من أجل الرسو، بسبب الصعوبات الكبيرة التي تعرفها بوابة ميناء المدينة الزرقاء.
وشوهدت مجموعة من المراكب التابعة لميناء العرائش راسية بميناء طنجة، حيث إتسم هذا الآخير بحركية غير عادية مند مطلع هذا الأسبوع، بسبب الظروف المناخية الصعبة التي تجتاح السواحل المحلية.
وقالت مصادر محسوبة على مجهزي ميناء طنجة، أن الظروف المناخية الصعبة، إضطرت هذه المراكب إلى التوقف بشكل مؤقت بميناء طنجة ، منبهة في ذات السياق إلى الخطورة الكبيرة، التي تعرفها بوابة ميناء العرائش ، والتي نعتتها ب”الخطيرة” و”الوعرة” .
وسجلت ذات المصادر أن نزوح هذه المراكب في إتجاه ميناء طنجة في هذه الظرفية المتسمة برياح غربية، تبقى امرا عاديا ، ولا يثير أي مشاكل على مستوى الميناء. غير أنه في حالة ما كانت هذه الرياح شرقية، فإن الأمر يثير الكثير من القلاقل في أوساط مجهزي الميناء. وذلك بالنظر للصعوبات الكبيرة التي تواجه القطع البحرية بالحوض المينائي بطنجة مع هبوب القوي للرياح الشرقية، ما يصعب من مأمورية إستقبال مراكب جديدة، قادمة من موانئ مجاورة .
وتتعالى الأصوات في اوساط الفاعلين المهنيين، الداعية إلى ضرورة التحرك من طرف الجهات المختصة، لمعالجة الإشكال الكبير الذي أصبح يهدد القطع البحرية، على مستوى بوابة ميناء العرائش، مع كل تحرك للرياح سواء كانت غربية أو شرقية. ما يتطلب التعاطي مع هذه الظاهرة بشكل جدي، لتمكين الميناء من لعب دوره كاملا في حماية الأرواح البشرية والإستثمار البحري.
وشوهد أمس مركب صيد، يواجه صعوبات قوية تحبس الأنفاس، وهو يحاول الولوج إلى ميناء العرائش. حتى أن تداول شريط فيدو يوثق لهذه الصعوبات، خلف الكثير من ردود الأفعال في صفوف الفاعلين المهنيين. حيث يجمع الكل أن بوابة “الموت” أصبحت حقيقة مثارا للخطر، ويجب التعاطي معها بشكل إستعجالي لإعادة ثقة المجهزين في منشآتهم المينائية .