مازالت أعداد كبيرة من مراكب الصيد الساحلي صنف الجر تنتظر رخص استئناف نشاطها في الصيد البحري في مناطق الصيد، شمال سيدي الغازي برسم الموسم الشتوي لصيد الرخويات 2017 و الذي سيمتد إلى غاية نهاية الشهر الجاري .
و حسب مصادر مهنية مطلعة من ميناء المرسى بالعيون ، في اتصال هاتفي مع جريدة البحرنيوز ، أن اضطرابات الأحوال الجوية السيئة كانت سببا مباشرا في عودة مجموعة من بواخر الصيد إلى الميناء ، فيما البعض الآخر كان ينتظر و لا زال ، رخصة دخول مخزون الإخطبوط “VISA“، دون ذكر السبب الرئيسي في عدم امتثال مندوبية الصيد البحري بالعيون إلى طلبات المهنيين ، مما يفسر الاكتظاظ الذي يعيشه ميناء المدينة .
و تعزو بعض المصادر المهنية المطلعة ، أن تزامن توقيت المنزلة بداية أيام الأسبوع مع أيام السبت و الأحد ، مع عطلة الإدارة ، جعل الأمور تبدو وكأن هناك دوافع رئيسية في تماطل الإدارة أو رفضها تسليم تراخيص الصيد لمراكب الجر ، من أجل مباشرة الاستعدادات من التزود بالوقود ، و المؤن و مادة الثلج، لاستئناف رحلات الصيد ، تمتد إلى عشرة أيام حسب كل مركب، و حسب طاقته الاستيعابية من الأسماك .
إلى ذلك أكدت مصادر مهنية عليمة من داخل مندوبية الصيد البحري بالعيون ، أن توالي تواريخ إضراب الموظفين يومي 28 فبراير و 1 مارس الجاري 2017 ، و الاضطرابات الجوية التي عرفتها سواحل المدينة ، إضافة إلى عطلة نهاية الأسبوع ، فإن المنذوبية قد منحت الفيزا لحوالي 45 مركب صيد بالجر يوم السبت ، و العملية مستمرة بكل سلاسة ، وباحترام حق و دور كل مركب للاستفادة من مصيدة الإخطبوط.
وأضافت المصادر أن العملية تتم بإنسجام تام مع اللائحة المنبثقة عن القرعة التي أجريت في وقت سابق بين المهنيين و الإدارة ، و تماشيا مع اللائحة التي كانت قد اعتمدت بولوج 150 مركبا فقط لمنطقة الصيد شمال سيدي الغازي في كوطا شاملة للصيد الساحلي صنف الجر ب 11% حسب اتفاقية 2004 أو ما تعرف ب( matrice ) في الوقت الدي يحصل فيه الصيد التقليدي على حصة 26 %، و الصيد في أعالي البحار ب 63 % ،
هذا و تبقى الصلاحية كاملة لمندوبية الصيد البحري بالعيون لتنظيم ولوج المراكب إلى منطقة الصيد المحددة في رخصة الصيد حسب ضوابط مهنية محضة ، كما يرجع لها أيضا كامل الصلاحية لتدبير المصيدة و التحكم في حجم الكميات المصطادة، حتى انتهاء الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط .