سجل میناء سیدي افني منذ انطلاقة الأسبوع الأول من شهر يوليوز 2018 ، عودة مراكب الصيد الساحلية بالجر للتفريغ و البيع بسوق السمك وذلك بعد قطیعة دامت لمدة من الزمن.
وتمكنت ثمانية مراكب ( باريخات ) اليوم الجمعة وكدا يوم الاثنين 2 يوليوز، من التفريغ و بيع محصولها من المصطادات البحرية ، و مركبين اثنين يوم الأربعاء ، و ثلاثة مراكب يوم الخميس . حيث أفادت مصادر مهنية محسوبة على مراكب الجر، التي حولت وجهتها من ميناء الوطية بطانطان إلى ميناء سيدي افني في تصريحها لجريدة البحرنيوز ، فإن الجانب الأمني هو أكبر محفز الذي يدفع البعض من مراكب الجر التي تنشط شرق مصايد التهيئة لتغيير وجهتها صوب ميناء إفني ، بحيث تتم عمليات التفريغ في ظروف جيدة ، إذ لا يتعرض البحارة إلى المضايقات ، أو إلى الاستفزازات .
وأوضحت ذات المصادر المهنية ، أن الخطوة تأتي أيضا في إطار المساعي الحثیثة لمندوبیة الصید البحري بسیدي إفني ، و السلطات المحلیة للمدینة ، و المكتب الوطني للصيد بسيدي افني ، بتنسیق مع مهنيي الصيد بالجر ،لإعطاء دینامیة جدیدة لمیناء سیدي إفني ، وخلق حركیة تجاریة و اقتصادیة بالمدینة، وذلك عبر دفع مراكب الجر إلى إفراغ مصطاداتھا السمكیة بالمیناء المذكور، في مقابل توفیر مختلف الخدمات الضروریة، من التصريح بالمصطادات السمكية على مدار الساعة من طرف مصالح المندوبية ، و تسجيل البحارة في سجلات المراكب و المواكبة .
ومن جانبه يقوم المكتب الوطني للصيد البحري، بالمساعدة على عرض المنتجات البحرية بالمواصفات اللازمة ، لضمان عمليات البيع بالدلالة بقيمة مالية توازي قيمة أصناف الأسماك ، حيث أن الأثمنة التنافسية عززت التدابير التسويقية التي أعتمدها المكتب الوطني للصيد بالميناء المذكور .
وقد رسمت كل من مندوبية الصيد و المكتب الوطني بمدينة سيدي افني ، و السلطات المحلية ، تصورا جديد لتنمیة حركیة میناء المدينة، تقوم على التكاملیة المھنیة ، لتنویع نشاط المیناء وكسر قید الإبقاء على مفرغات المنتجات السمكیة السطحیة الصغیرة ، المتأتیة من الصید التقلیدي لوحدھا . وذلك باستقطاب المزید من مراكب الصید بالجر ، و جعل المیناء واجھة ذات قیمة حقیقیة في تثمین المصطادات السمكیة . كما تم الاتفاق مع تجار الأسماك لدعم التجربة، وإنجاحھا، في أفق تأھیل المیناء ببعده الاستراتیجي، للعب دور طلائعي، نحو جلب استثمارات أخرى مختلفة تعود على الساكنة و المنطقة بالخیر .