أنهت 10 مراكب للصيد الساحلي صنف السردين بمصيدة التناوب بالداخلة، حصصها من المصطادات السمكية الممنوحة لها في إطار الكوطا السنوية الفردية المخصصة ل 75 مركبا للصيد داخل مصيدة السماك السطحية الصغيرة. وذلك على بعد شهرين من انتهاء سنة الصيد برسم 2017.
وأوضحت مصادر مهنية أن عمليات الصيد و الكميات المصطادة تدخل في تدبير كل مركب للكوطا الخاصة به على طول السنة، بحيث في السابق كان التنافس على العمل باستمرار، في شكل من الفوضى و العشوائية دون قيمة تذكر. لكن مع تطبيق الكوطا بالمصيدة المعنية، تغيرت الأمور بشكل إيجابي، و تغيرت معها العقليات.
وأصبحت المراكب اليوم تقول المصادر، تنشط بطريقة حضارية منساقة بشكل ايجابي إلى محاور إستراتيجية اليوتيس، في الجودة نحو التثمين و الاستدامة. كما أن تقنين المصطادات السمكية السطحية الصغيرة يوميا في 30 طن كحد أقصى للمركب الواحد، هو الحل الأمثل والأنجع للرفع من أثمنة المنتجات السمكية. حيث يتم التحكم في حجم و كميات المصطادات، في اتجاه تكريس القيمة الحقيقية و تشجيع التنافس الحر و النزيه، الذي يضمن حقوق المهنيين من مجهزين و ربابنة، و يساهم في تحسين ظروف البحارة، و تحقيق رفاهيتهم، والحد من التسيب و الصيد العشوائي، نحو الحفاظ على الثروة السمكية و التنمية الاقتصادية و الاجتماعية للساكنة و المنطقة وضمان الاستدامة للأجيال القادمة .
وعبر العديد من الربابنة و البحارة في اتصال بجريدة البحرنيوز، عن ارتياحهم الكبير للعمل بمصيدة التناوب، وفق نظام الكوطا، مسجلين تحقيق خلالها أهداف في غاية الأهمية، خاصة التثمين، الذي كانت المراهنة عليه كبيرة، متجليا في عمليات الدلالة التي سجلت أرقاما تفوق السعر المحدد لأسماك السردين، كما أن كميات أسماك الاسقمري كانت تباع أيضا بأثمنة معقولة و مقبولة، و ساهمت بشكل كبير في الرفع من مداخيل البحارة تسجل المصادر.
إلى دلك أفادت مصادر مهنية عليمة من الداخلة ، أنه من شأن رحلات الصيد القادمة، أن تقود 10 مراكب أخرى إلى إنهاء حصصها السنوية بذات المصيدة. وسيتوالى توقف مراكب السردين تباعا حسب كوطا كل مركب، إلى نهاية السنة. بحيث هناك مراكب متفاوتة في الحصص المتبقية لها، إذ تتراوح ما بين 100طن و 600 طن. بل هناك مراكب لازال لديها 1000 طن، و لن تتمكن من استنفادها مع نهاية السنة، التي ستعرف تجديد لائحة المراكب التي ستستفيد من مصيدة الداخلة برسم سنة 2018.
يشار، أن جل المراكب التي أنهت حصص صيدها من الكوطا السنوية بمصيدة التناوب بالداخلة، خرجت من ميناء المدينة باتجاه أوراش إصلاح السفن بكل من طانطان و أكادير.