أفادت مصادر مهنية مطلعة من ميناء الداخلة عن استمرار 19 مركبا للصيد الساحلي صنف السردين من أصل 75 مركبا تنشط بمصيدة الأسماك السطحية الصغيرة بسواحل الداخلة في نشاطها بعرض سواحل المدينة.
و جاء في إفادة بعض مهنيي الصيد الساحلي صنف السردين من مدينة الداخلة لجريدة البحرنيوز، أن 22 مركبا فقط هي التي لم تنهي حصتها حيث لازالت تواصلها رحلاتها بمصيدة التناوب ، مع استثناء مركب دار السلام الذي تعرض إلى حادث غرق بعد حادث التصادم مع مركب من نوع البيلاجيك rsw ،و مركبين آخرين متوقفين عن العمل لأسباب مختلفة .
و تراوحت نسب الكوطا المتبقية للمراكب 19 ما بين 550 طن و أقل من 70 طن، سيكون على نفس المراكب استكمالها قبل نهاية السنة الجارية . سيما أن السنة القادمة ستعرف مجموعة من الإجراءات الجديدة، التي سيتم اعتمادها بمخزون ” س” بخصوص عمليات التناوب الخاصة بالمراكب الساحلية لصيد السردين . وهو ما يفسر عدم استلام مندوبية الصيد البحري بالداخلة أي إشعار، لفتح باب تسلم طلبات المهنيين الراغبين في الاستفادة من مصيدة التناوب برسم الموسم القادم.
و تبقى مختلف السيناريوهات تتابع ذات المصدر، مطروحة حول المعايير الجديدة ، التي ستعتمدها مديرية الصيد البحري في انتقاء 75 من المراكب المحظوظة، التي ستستفيد من مخزون ” س ” برسم سنة 2018 ، في مقاربات تختلف ما بين طرق تدبير عمليات الصيد بالتحكم في الحجم ، و الكميات اليومية المسموح بصيدها من جانب تقنين المصطادات السطحية الصغيرة ، و الأصناف الإضافية المسموح بجلبها، نحو تكريس القيمة الحقيقية للموارد البحرية بشكل أكثر إيجابية لتحقيق التثمين، و ضمان التنافسية.
وينضاف إلى ذلك تضيف المصادر المطلعة، التعامل مع المتغيرات الراهنة، من ارتفاع الطلب على المادة الخام لما توفره مصيدة مخزون “س” من قالب سردين ( البيلشارديس ) المتميز، و الذي يعكس ما بين 8 وحدات إلى 12 وحدة في الكيلو الواحد ، و ارتفاع القيمة أيضا من خلال عمليات الدلالة التي تخضع لها الكميات المصطادة .
إلى دلك أفادت ذات المصادر المهنية من الداخلة ، أنه من شأن رحلات الصيد القادمة، أن تقود 12 مركبا أخر إلى إنهاء حصصه السنوية بذات المصيدة. وسيتوالى توقف مراكب السردين تباعا حسب كوطا كل مركب على حدة ، إلى نهاية السنة الجارية. هذا مع الإشارة إلى أن مركب واحد لن يتمكن من إنهاء حصته المتمثلة في 700طن ، بسبب انسحاب البحارة من العمل على ظهره. ليبقى مرابطا بأحد أرصفة ميناء الداخلة، في انتظار ما ستفرزه الأيام القادمة ، كما أن مركبا أخر تم توقيف رحلاته البحرية مؤقتا .
و قالت بعض المصادر المهنية المحسوبة على أرباب المعامل في إفادتها للجريدة ، أن الآراء متضاربة حول استنفاد العديد من مراكب صيد السردين للكوطا الخاصة بهم ، بحيث أن هناك من يؤيد فكرة زيادة وزارة الصيد البحري في الكوطا المخصصة ل “السرادلية” إلى أكثر من 2000 طن ، لضمان توفر المادة الخام ، وضمان استمرار عمل جميع معامل المنطقة بالأسماك الجيدة، التي توفرها الشباك الدائرية .
وبخلاف هذا الطرح يرى فريق آخر أن نظام الكوطا المعتمد بمصايد الداخلة عبر تدبير حصص الصيد اليومية، قد ساهم إلى حد بعيد، في انتقال المصيدة من حالة الفوضى و العشوائية إلى نوع من الانضباط ، ما انعكس على أثمنة الأسماك من جهة ، و ساهم في حيوية و نشاط المنطقة اقتصاديا و تجاريا .
وبعد استنفاد أغلب مراكب الصيد الساحلي صنف السردين للكوطا الخاصة بهم ، أصبحت مراكب الصيد العاملة بالمياه المبردة تشير المصادر المتتبعة، توفر المادة الخام بشكل يومي و بكميات متفاوتة تتعدى هاجس الطلب.
