أفادت السلطة المینائیة لطنجة المتوسط أن عدد المغاربة المقیمین بالخارج الذین سافروا عبر میناء طنجة المتوسط، في الاتجاھین، منذ انطلاق عملیة مرحبا في 5 یونیو الماضي إلى غایة 6 شتنبر الجاري فاق ملیون و338 ألف.
وأضاف أن العدد الإجمالي للمسافرین، بمن فیھم مغاربة العالم، الذین استقبلھم میناء طنجة المتوسط في الاتجاھین (دخول ومغادرة) بین خامس یونیو و سادس شتنبر تجاوز ملیون و اربع مائة وثلاثة وتسعين ألف مسافر.
وفي تصريح لمحمد اليوسفي المكلف بالمسافرين بإدارة الجمارك بميناء طنجة المتوسط في تصريح سابق لبرنامج عبور الذي تبته إذاعة ميناء طنجة المتوسط، فإن الميناء ما فتئ يحطم الأرقام سنة تلوى الأخرى، مشيد بالأجواء التي تمر فيها عملية مرحبا لهذه السنة، حيث بلغ عدد المسافرين الذين دخلوا إلى المغرب عبر بوابة الميناء خلال ثلاثة اشهر من العملية، 793 ألف و 81 مسافر، كانوا على متن 200 ألف و992 عربة. وهو ما يعني إرتفاعا بنسبة 8 في المائة على مستوى المسافرين مقارنة مع السنة الماضية، و5 في المائة على مستوى العربات مقارنة مع سنة 2016. وأشار المصدر في ذات السياق إلى كون ميناء طنجة المتوسط قد إستحود على 30 في المائة من مجموع المسافرين الذين دخلوا إلى التراب الوطني و55 في المائة من مجموع السيارات المعالجة.
من جانبه أكد محمد الحموشي رئيس المنطقة الأمنية لميناء طنجة المتوسط ضمن البرنامج المذكور الذي يقدمه الزميل رشيد بروحو، أن المصالح الأمنية وفرت إمكانيات بشربة ولوجستيكية جد مهمة ، لإنجاح عمليات مرحبا. وذلك بتسيق مع مختلف المتدخلين، الأمر الذي أثمر نتائج جد متميزة، كما هو الشأن للنجاح في إستقبال يوم 30 يوليوز المنصرم 30000 مسافر على متن 800 سيارة تمت معالجتها. وهو رقم يعطي حسب المصدر الآمني، قيمة للعمل والجهود المبذولة من طرف مختلف المتدخلين، ويفصح عن الخبرة المهمة التي تمت مراكمتها منذ إنطلاق العملية في السنوات الماضية.
وكشف الحموشي، أن الرهان اليوم هو معالجة 350 سيارة في الساعة، وذلك في أفق تحسين ظروف العبور أمام مغاربة العالم. مشيرا إلى كون مصالح الأمن قد خصصت خمسة عناصر لكل باخرة لتسهيل عملية ختم جوزات السفر، كما وضعت 26 مكتبا لختم جوزات المسافرين، فيما تم وضع 10 مكاتب رهن إشارة الراجلين الذين يأتون على متن حافلات لتسهيل عملية العودة.
وفي موضوع متصل أشاد عبد الرحيم الراشدي رئيس المراقبة الصحية بالحدود بميناء طنجة المتوسط في ذات اللقاء الإذاعي، بالنتائج المحققة على مستوى عملية مرحبا 2017، وكدا بالجهود التي راكمتها المصالح الصحية، والتي مكنت الميناء من إنتزاع إعتراف منظمة الصحة العالمية، حيت إرتأت الإدارة المركزية إدراج الميناء على مستوى اليقظة الوبائية ضمن الملتقيات الكبيرة التي تقام على المستوى العالمي، مثل الكرنفالات والتجمعات الكبرى.
وقال الراشدي أنه من أصل مليون و500 ألف مسافربين الدخول والعبور، لم تسجل مصالح الصحة إلا 592 حالة ضمن ألم وصداع الرأس، ما يؤكد غياب الإنفعال والقلق في أوساط المسافرين، فيما لم تسجل المصالح أي حالة من التسممات الغدائية. وهما مؤشرين يدكيان قوة التنسيق والعمل الذي قامت به مختلف المصالح والمؤسسات المتدخلة في العملية.
إلى ذلك سجل عبد الإله تميم، نائب قائد ميناء طنجة المتوسط المكلف بالسلامة، أن الميناء سجل منذ إنطلاق عملية مرحبا هذه السنة 3173 عملية رسو لبواخر المسافرين. فيما أبرز صوهيب زندال رئيس فرقة المراقبة الطرقية التابعة لوزارة التجهيز والنقل أن مصالح المراقبة، قد برمجمت بالطريق الوطنية رقم 16 حيت تتموقع عناصر المراقبة على مقربة من الميناء، ما مجموعه 50 دورية مراقبة، وهو ما يعادل أكثر من 320 ساعة من العمل المتواصل. حيث إنصبت المراقبة على الحالة الميكانية لحافلات النقل الدولي، ومدى إحترامها لشروط النقل وراحة المسافرين . وهي العملية التي كانت من نتائجها إدخال 21 حافلة للمحجز، وسحب 8 رخص للنقل، في حين سجل ذات المصدر تراجع نقل البضائع داخل حافلات النقل الدولي.
وتربط میناء طنجة المتوسط للمسافرین 11 باخرة مع میناء الجزیرة الخضراء (جنوب إسبانیا) تقوم بما معدله 32 رحلة یومیة بین المیناءین، بالإضافة إلى خمس بواخر تقوم بست رحلات أسبوعیة طویلة المدى، تصل ھذه المنشأة المینائیة مع موانئ برشلونة (إسبانیا) وسیت (فرنسا) وجنوة.(إیطالیا).
وتصل طاقة میناء طنجة المتوسط للمسافرین إلى تدبیر تدفق 500 عربة وبین 2500 مسافر في الساعة في اتجاه المغادرة فقط، وھو رقم یفوق بكثیر التوقعات الموضوعة لوتیرة مغادرة مغاربة العالم.