خلصت المفاوضات التي جمعت مديرية الملاحة التجارية ومالكي السفن المشتغلة بين خطي طنجة المتوسط-الجزيرة الخضراء، وطنجة المدينة- طريفة، حول أسعار عملية العبور “مرحبا” حول الأثمنة على تخفيض الأسعار وإعادتها لمستواها الطبيعي .
وأكد بلاغ لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، أن لقاء جمع كل من المديرية ومالكي السفن ، بحضور ممثلين عن مؤسسة محمد الخامس للتضامن ووزارة الداخلية والسلطات المينائية المختصة ، يوم 10 يوليوز الجاري، بخصوص مراجعة أسعار الرحلات وإعادة الأثمنة إلى مستواها الطبيعي.
وأوضح البلاغ أن الأمر يتعلق بالسعر المرجعي الذي يضم “السيارة وأربعة ركاب” والذي أصبح يقدر ب 1720 درهما بالنسبة لعبور بسيط و2820 درهما ذهابا وإيابا . كما تم خلال ذات اللقاء تؤكد الوزارة، تذكير مالكي السفن بالسياق الشمولي لعملية “مرحبا”، التي تعد خدمة عمومية تقوم الإدارة بتتبعها وتقنينها، لتكون ملائمة وتستجيب لانتظارات المغاربة المقيمين بالخارج، من حيث الطاقة والجودة والأسعار.
وأضاف المصدر ذاته أنه بالرغم من تحرير هذه الأسعار، إلا أن الوزارة طلبت من مالكي السفن خفضها للمساهمة في الرفع من أداء عملية “مرحبا” والاستجابة لانتظارات المسافرين، مؤكدا أنها عملت أيضا على تحسيس مالكي السفن المغاربة، على الخصوص، بضرورة مراجعة أسعارهم والاضطلاع بدور الرافعة المتوخى منهم.
وكان أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج، قد عبروا عن إستيائهم من إرتفاع أسعار رحلات عبور مضيق جبل طارق بعد ان إلتهبت الأسعار بنسبة 30 في المئة مقارنة مع السنة الماضية. مطالبين في ذات السياق مصالح الوزارة الوصية بالتدخل لوضع حد لهذا الإرتفاع، الذي قذ يحرم عددا من أسر الجالية من العودة لأرض الوطن لإحياء صلة الرحم مع الأهل والأحباب، وهو ما قد يفوت على الدولة مداخيل مهمة تنتعش كلما حل موسم العودة إلى الديار .