أعلنت جمعية ” Ports4Impac”، الذراع الاجتماعي لمجموعة مرسى المغرب، عن عقد شراكة استراتيجية مع مؤسسة جدارة (المعروفة سابقًا بالمؤسسة المغربية للطالب)، بهدف دعم تلاميذ متميزين ينحدرون من أوساط اجتماعية محدودة الموارد في مسارهم نحو التعليم العالي.
وبموجب هذه الإتفاقية، سيتم انتقاء عشرة من الحاصلين على شهادة البكالوريا المتفوقين من مختلف مناطق المغرب، خاصة من المدن والموانئ التي تتواجد فيها أنشطة مرسى المغرب، وذلك وفق معايير دقيقة تراعي التفوق الأكاديمي والوضعية الاجتماعية للأسر. حيث تسعى هذه المبادرة إلى خلق فرص حقيقية لهؤلاء الشباب، من خلال مواكبتهم في مسارات تعليمية نوعية، وضمان استفادتهم من برامج الدعم المادي والمعنوي، والتوجيه الأكاديمي، والتأطير الشخصي والمهني، في سبيل تمكينهم من تحقيق طموحاتهم الدراسية والمهنية.
وأكدت جمعية Ports4Impact في بلاغ صحفي، التزامها بتكريس مبدأ المساواة بين الجنسين ضمن هذا المشروع، حيث تم تحديد نسبة لا تقل عن 50% من الفتيات ضمن قائمة المستفيدين، إلى جانب فتح المجال أمام مشاركة الطلبة المتفوقين من ذوي الاحتياجات الخاصة. حيث تندرج هذه الخطوة ضمن التوجه الاستراتيجي لجمعية Ports4Impact الرامي إلى إحداث أثر اجتماعي ملموس ومستدام، من خلال الاشتغال على مشاريع تنموية تهم المجالات ذات الأولوية، خاصة التعليم، والإدماج الاجتماعي، وحماية البيئة.
وفي هذا الصدد، أفادت الجمعية أن هذه المبادرة تمثل نموذجًا عمليًا للتعاون بين القطاع الخاص والمجتمع المدني في خدمة التنمية الاجتماعية، عبر مشاريع تضمن الاستمرارية وتحدث فارقًا حقيقيًا في حياة المستفيدين. حيث تعتبر مؤسسة جدارة من بين الفاعلين الأساسيين في ميدان دعم التمدرس والإرتقاء الاجتماعي في المغرب، حيث نجحت منذ تأسيسها سنة 2002 في مواكبة أكثر من 3000 طالب وطالبة، 74% منهم من الفتيات، عبر برنامج شامل يغطي مختلف مراحل الحياة الأكاديمية والمهنية.
وتهدف المؤسسة إلى كسر الحواجز الإجتماعية والجغرافية التي تحول دون استفادة الشباب المغربي من فرص التعليم العالي الجيد، معتمدة في ذلك على شراكات متينة مع جامعات مرموقة، ومؤسسات مواطنة، ومتبرعين من القطاع الخاص والعام. فيما تعكس هذه الشراكة التزام مرسى المغرب، عبر جمعية Ports4Impact، بمواصلة دورها كمؤسسة مواطنة منفتحة على محيطها، لا تقتصر مهمتها على تسيير الموانئ وتطوير الخدمات اللوجستيكية، بل تتجاوز ذلك إلى جعل الموانئ فضاءات للتنمية الاجتماعية والارتقاء بالأفراد والمجتمعات.
