قالت مصادر مهنية أن مركب الصيد الساحلي بالجر “سيدي كاوكي”، قد غرق بعد ظهيرة اليوم السبت على بعد أميال من ميناء بوجدور على مستوى النقطة البحرية 25’20’- 15’49’، بعد أن فشلت مختلف جهود الطاقم في محاصرة تسرب المياه.
وحسب الأصداء القادم من المصيد فقد تدخل مركب الصيد الساحلي بالجر “أبو خليل” بتوجيه من مركز تنسيق الإنقاذ ببوزنيقة ومندوبية الصيد البحري ببوجدور، لتقديم المساعدة لمكونات الطاقم وإجلاءهم، بعد أن واجهوا شبح الغرق. فيما أكدت ذات المصادر أن خافرة الإنقاذ “المنار” كانت قد إنطلقت في وقت سابق لتقديم المساعدة.
وأفادت المصادر المهنية في تصريحها لــجريدة “البحرنيوز“، أن مركب الصيد سيدي كاوكي كان في رحلة صيد بمصايد الأخطبوط تعرض لتسرب المياه، ورغم المحاولات التي بذلها الطاقم لضخ المياه التي غمرت مختلف حجرات المركب لم تكن كافية في إنقاذ المركب من الغرق.
وتؤكد مجموعة من الأصوات في تفاعل مع هذا الحادث وحوادث سابقة، أن ورش السلامة والإنقاذ، يبقى من الأوراش التي تحتاج لنقاش قوي وفعال، لتشريح الوضعية، لاسيما وأن مجموعة من المراكب والسفن والقوارب، هي محط شكوك على مستوى قدرتها على الإبحار، وبالتالي فالوضعية تحتاج لتحرك صريح ومن دون عاطفة لوضع النقط على الحروف، خصوصا وأن الأمر يتعلق بأرواح بشرية، حتى أن البعض يؤكد أن هناك من المراكب يغدو الإبحار على متنها اليوم بمثابة إنتحار.
ويشدد الفاعلون المهنيون على ضرورة إطلاق نسخة جديدة من ورش “إبحار” تتسع لإستعابة مختلف الأساطيل ببرامج محفزة على مستوى التمويل، تتيح المجال لمختلف الفاعلين في عصرنة وتجديد قطعهم البحرية، بما يضمن تنافسية مهمة على مستوى الأسطول المغربي، إنسجاما مع التوجهات الكبرى للمملكة، لتنمية الإقتصاد الأزرق والإنفتاح على الفرص التي يتيحها المحيط.
وسنعود لتسليط الضوء أكثر على الموضوع.
