تمكن مركب الصيد الساحلي للصيد بالجر ”السريفي” من تقديم المساعدة لمهاجرين سريين، شرق سواحل ميناء طانطان، بعد أن كانوا على موعد مع الغرق الوشيك.
وأفادت مصادر مأذونة في تصريحات متطابقة لـجريدة “البحرنيوز”، أن هذه العملية الإنسانية التي تمت بتوجيهات من الدرك الملكي وبتنسيق مع مندوبية الصيد البحري بميناء الوطية، مكنت من تقديم المساعدة ل 28 مرشحا للهجرة السرية ، ضمنهم 4 مهاجرين منحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء و3 نساء.
وكان المرشحون للهجرة السرية يواجهون صعوبات على متن قارب مطاطي يحتوي على محركين، إحداهما بقوة دفع 25 حصانا والآخر ب 15 حصان إلى جانب كميات من البنزين . حيث تم إجلاء المرشحين في إتجاه ميناء الوطية، وتسليمهم للدرك البحري من اجل إستكمال مجريات المسطرة بخصوص النازلة ، في سياق البحث والتحقيق حول هذا التواجد غير المشروع في سواحل الوطية والإنخراط في نشاط مشبوه ، حيث الغاية تتبع مختلف الخيوط الرامية لمطاردة شبكات تهريب البشر بالمنطقة .
وتم نقل المرشحين إلى أحد مراكز الإيواء على متن حافلة من الحجم الصغير ، حيث تكلفت مصالح الدرك الملكي البحري، ومصالح مندوبية الصيد وباشوية الميناء والقبطانية ، بمختلف الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالة.
ووكشفت وزارة الداخلية في وقت سابق من خلال تقرير منجز حول جهود المغرب في محاربة الهجرة غير القانونية وشبكات الاتجار بالبشر برسم سنة 2022، كان قد قدم لمجلس النواب ضمن الوثائق المرفقة بالميزانية الفرعية للوزارة ذاتها، أن السلطات الأمنية ضاعفت مجهوداتها للتصدي للشبكات الإجرامية التي تنشط في ميدان تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر؛ وذلك وفقا للقوانين الجاري بها العمل.
وحسب التقرير، فقد أفضت الاستراتيجية الأمنية المتبعة من طرف المصالح المعنية بمحاربة شبكات تهريب المهاجرين، منذ بداية هذه السنة، إلى تحقيق نتائج إيجابية تمثلت في إفشال 40 ألفا و589 محاولة للهجرة غير الشرعية، وتفكيك 124 شبكة إجرامية تنشط في ميدان الهجرة غير الشرعية.
كشف التقرير أنه جرى، خلال هذه السنة، ترحيل 2326 مهاجرا طواعية إلى بلدانهم الأصلية، غالبيتهم بتنسيق مع المنظمة العالمية للهجرة. وأشار التقرير إلى أن الاستراتيجية التي يعتمدها المغرب تنتشل المهاجرين من مافيا الهجرة غير الشرعية، كما تضمن عودتهم إلى بلدانهم في ظروف آمنة.
