أبحر مركب الصيد الساحلي صنف الخيط “مسعود 3” المرقم ب 3.718 بعد عصر اليوم السبت 03 فبراير 2024، في إتجاه موقع حادث غرق سفينة الصيد البحري تيليلا بالسواحل الجنوبية للمملكة، يحمل على متنه فريقا من الغطاسين الذين سيمشّطون أعماق موقع الفاجعة أملا في العتور على جثث المفقودين الستة في الحادث.
وأفادات مصادر مطلعة أنه وفي إلتفاثة بأبعاد إنسانية تعاقدت الشركة المالكة للسفينة المنكوبة ، مع شركة للغطاسين تنشبط في محور الدار البيضاء المحمدية، من أجل تولي مهام الغطس لإستكشاف دواخل السفينة، أملا في العتور على المفقودين الستة. هؤلاء الذين يرجح غرق عدد منهم في ذات السفينة . فيما أكدت ذات المصادر أن الشركة المتخصصة في المهام تحت مائية، قد عبأت ثلاثة غطاسين بمعية خبراء تقنيين إنطلقوا على متن مركب الصيد بالخيط مسعود 3، وكذا معدات دقيقة لتنفيذ هذه المهام الإنسانية في السواحل الجنوبية للمملكة بعد الحصول على التراخيص اللازمة الت يتتطلبها مثل هذه المهام الدقيقة والخطيرة.
ومن المنتظر أن تستغرق هذه المهمة أياما بموقع الحادث، حيث أن هذه العملية ستتم على مراحل تنطلق أولا بإستكشاف موقع السفينة ، وكذا ذراسة وضعيتها في الأعماق وتحديد الأشغال المطلوبة ، قبل الشرع في إختراق السفينة لتفقد مختلف مكوناتها في أعماق تقدر بنحو 65 مترا بما يتطلبه ذلك من تقنيات ومعدات وخبرات أملا في العتور على المفقودين وإستخراجهم، خصوصا بعد تضارب الأنباء في أوساط البحارة الناجين في الحادث بخصوص وجود بحارة غرقوا في السفينة.
وتعقد أسر المفقودين ومعهم إدارة الشركة المالكة للسفينة الغارقة وكذا الرأي العام المهني البحري أمالا كبيرة على هذه المهمة الإنسانية، في إستعادة المفقودين الستة، عبد الجليل القاسيمي قبطان السفينة، ونور الدين لمضان نائب القبطان، وأحمد الصنهاجي ضابط الآلات، إلى جانب أمين ملياني ملازم، والبحارين محمد وقاس، وأحمد زروال. حيث تمني أسر هؤلاء المفقودين النفس بالعتور على الجثث وإستعادتها، للقيام بمراسيم الدفن وتلافي مسطرة التمويت. وهي الأسر التي تعرف مند أيام توافذ العائلات والمعارف لتقديم واجب العزاء، حتى وإن كانت الوفاة معلقة إلى حين..
وكانت سفينة الصيد في أعالي البحار “تيليلا” قد غرقت صبيحة اليوم السبت 20 يناير 2024 على مستوى مصيدة الأخطبوط الجنوبية. وذلك على مقربة من الحدود الموريتانية، حيث خلف الحادث وفاة 4 بحارة تم إنتشال جثثهم، وتسجيل 6 مفقودين آخرين، فيما تم إنقاذ 14 بحارا .
