كشفت تقارير إعلامية أن طموحات ومصالح المغرب في منطقة غرب إفريقيا، وبخاصة في موريتانيا، مهددة اليوم من طرف السعودية والإمارات، وهو ما يشكل إزعاجاً كبيراً للمملكة المغربية، بعد ان أظهرت تقارير وجود سياسات توسعية لهذين البلدين الأسيويين باتجاه المنطقة.
وحسب ما نقلته جريدة القدس العربي عن موقع “يا بلادي” فإن الإمارات والسعودية تخططان حالياً لإرساء حضور سياسي وعسكري كبير لدى جار المغرب في الجنوب (موريتانيا)، عبر ضح استثمارات ضخمة ، بينها بناء ميناء في مدينة نواذيبو العاصمة الاقتصادية الموريتانية، وهو الميناء الذي تتقدم التحضيرات لتشييده، بعد أن وقعت اتفاقية بنائه في إبريل/نيسان 2018 بين السلطات الموريتانية وشركة صينية».
وأكدت ذات التقارير «أن ميناء الداخلة المغربي الذي يجري التحضير لبنائه بكلفة عشرة مليارات درهم، مهدد بسياسة الإمارات الخاصة بالهيمنة على الموانئ الإفريقية»، مبرزة «أن الإمارات اكتسبت تجربة كبيرة في تسيير موانئ إفريقيا وبخاصة على مستوى منطقة القرن الإفريقي».
وأفادت المصادر التي نقل عنها موقع يا بلادي هذه المعلومات «إلى أن الهيمنة الإماراتية السعودية على الجار الجنوبي (موريتانيا) قد تطورت بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة، فبالإضافة إلى المعلومات الخاصة بميناء نواذيبو، تحدثت المصادر التي كذبها رسميون موريتانيون، عن مشروع إقامة قاعدة عسكرية سعودية في موريتانيا.
وأشارت التقارير أن سلطات نواكشوط زادت ضغطها على المنظمات والروابط الإسلامية المقربة من جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما كان آخر تجلياته إغلاق السلطات الأمنية الموريتانية لجمعية «يداً بيد» الخيرية غير الحكومية»، «كل هذا يؤكد استمرار نظام نواكشوط في ترسيخ اصطفافه إلى جانب أبو ظبي والرياض».