قال كمال صبري رئيس إحدى المجموعات الإقتصادية المشكلة من المستثمرین المنخرطین في برنامج التموین الإضافي الأسماك السطحیة بمیناء بوجدور، أن هذا البرنامج قد أعطى أكله في تحريك عجلة الإقتصاد البحري بواحدة من أهم المدن بالأقاليم الجنوبية ، واصفا المرحلة بالإيجابية ، خصوصا بعد تقاطر المستثمرين على المنطقة الصناعية التي وصفها بالواعدة .
وأوضح المصدر المسؤول أن أربع سنوات من العمل، كانت كافية لتشجيع المستثمرين على الثقة في مستقبل المنطقة الصناعية، وتثبيت مشاريعهم بها ، مؤكدا ان عددا من المستثمرين هم بصدد إنجاز دراسات ميدانية وتقنية، من أجل الشروع في بناء وحداتهم الصناعية بالمنطقة، خصوصا بعد النتائج الإيجابية التي أظهرتها البرامج، التي كانت قد أطلقتها وزارة الصيد البحري ببوجدور، بغرض الرقي بقطاع الصيد البحري وجعله قاطرة للتنمية المحلية والإقليمية.
وسجل صبري أن ميناء بوجدور هو ميناء مفتوح على مختلف الإستثمارات البحرية ، على عكس ما يتم الترويج له من طرف البعض ، مستدلا على ذلك انه بعد أن كانت الوزارة قد أطلقت برنامج التموین الإضافي للأسماك السطحیة بمیناء بوجدور، أو ما يعرف ب ”L’appoint” أطلقت مشروعا آخر يعتبر مكملا للبرنامج الأول ، مؤكدا في ذات السياق أن وزارة الصيد قد منحت رخصا للمستثمرين تهم بناء وحدات صناعية مرفوقة برخص لبواخر الصيد من أجل تموين ذاتها وضمان المادة الأولية.
وأفاد المستثمر في قطاع الأسماك السطحية الصغيرة أن وحدتين صناعيتين، تم الترخيص لبنائهما معززتين بباخرتين من النوع الحديث لكل وحدة صناعية ، وهما مشروعين ينظافان لعدد من المشاريع ذات النفع الإقتصادي على المنطقة الصناعية ، حيث الرهان على البرامج المفتوحة بميناء بوجدور، والتي تعكس التوجه الجديد لوزارة الصيد في التعاطي مع المصايد السمكية، المبني على دفتر تحملات يراهن على التحكم في مجهود الصيد لضمان إستدامة المصايد .
وفي موضوع متصل طالب عامل بوجدور حسب ما أوردته جهات محسوبة على المجتمع المدني بالإقليم، في لقاء تواصلي عقده مؤخرا مع المستثمرين ، طالب هؤلاء بالإسراع في بناء مصانعهم بالمنطقة الصناعية، التي قامت بتهييئها مجموعة “ميدزيد”.
ويشترط المستثمرون حسب بيان للنادي الإقليمي للصّحافة ببوجدور، توفّر المادّة الخام (أسماك السردين)، لضمان تموين وحداتهم الصناعية ، في ظل وجود مجموعة من المعيقات الذاتية والموضوعية ، يبقى أبرزها تخوف المستثمرين الجدد ، من عدم إنسيابية التموين، حيث يشدد المصنعون وفق تصريحات متطابقة ، على ضرورة إلزام مجهزي البواخر التي تنشط بميناء الإقليم ، بمد الوحدات الصناعية المحلية بالأسماك وأعطائها حق السبق ، لضمان حركية في الإنتاج، بما يعود بالنفع على الساكنة المحلية، التي لطالما راهنت على الميناء في تحقيق التنمية المنشودة بالإقليم .
وتخضع مصیدة بوجدور لإجراءات معینة یوجھھا دفتر تحملات برنامج یعرف ب ”L’appoint ”، و ھو برنامج جاء في إطار التزام عدد من المراكب بعقود توافقیة مع معامل التصبیر والتعلیب لتوفیر الكمیات المطلوبة من الأسماك السطحیة الصغیرة، بنسبة تتجاوز %80 من المادة الخام، بشكل یضمن دیمومة عمل نفس المعامل المضمنة في العقود طیلة عملھم بالمصیدة ، و دون أن توجه المصطادات إلى وجھات أخرى . حیت تستفید من البرنامج خمس مجموعات، فیما یبلغ عدد المراكب التي تصطاد بنفس المصیدة 14 مركبا للصید الساحلي صنف السردین.