اضطر عدد من مراكب الصيد الساحلي صنف الصيد بالجر، العائدة من رحلاتها البحرية بمصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي، إلى اللجوء إلى مينائي طرفاية و بوجدور للاختباء من حالة الطقس السيئة التي شهدتها المناطق الساحلية في الأيام الآخيرة .
وجاء في تصريح أحد ربابنة مراكب الصيد بالجر، التي أجبرتها المنزلة لولوج ميناء طرفاية لجريدة البحرنيوز ، أن الرياح القوية و سرعة الرياح، حالت دون عودتهم من رحلات الصيد جنوب سيدي الغازي إلى نقطة الانطلاقة بميناء الوطية بطانطان ، كما أنه لم يكن من الممكن تفريغ مصطاداتهم السمكية بميناء طرفاية ، توافقا مع الالتزام القانوني المسجل في رخصة الصيد الخاصة بمراكب الجر، المنطلقة من ميناء طانطان نحو مصايد التهيئة بمصايد الإخطبوط جنوب سيدي الغازي.
ويلزم هذا الإلتزام المراكب بالتقيد بالإفراغ بنقطة الانطلاقة ، إلا في الحالات الضرورية القصوى ، و هو المعطى الذي أذعنت إليه المراكب التي انطلقت صبيحة اليوم الخميس 14 دجنبر، من ميناء طرفاية نحو ميناء طانطان . حيث تحتاج المراكب لحوالي 12 ساعة من الإبحار، حسب الرياح و علو الأمواج و قوة المحرك، لتصل إلى مركز التفريغ. كما أن المراكب التي انطلقت من بوجدور يلزمها حوالي 34 ساعة ، لتصل إلى وجهتها المفروضة. وهو الأمر الذي يشكل حسب بعض الربابنة، صعوبة كبيرة، تتجلى في المضمون حول المغزى، من إلزام المراكب بالتفريغ في ميناء الانطلاقة، مقارنة مع المسافات الطويلة بين المصيدة وهذا الميناء.
وقالت مصادر مهنية أخرى في تصريحها للبحرنيوز ، أن مراكب طانطان المنطلقة من ميناء بوجدور لم يشفع لها طول المسافة بينها و بين نقطة التفريغ ، بعد رفض مقترح السماح لها بالتفريغ بالعيون، إضافة إلى حالة المصطادات السمكية التي تضع محور جودتها في كف عفريت، خصوصا أنها كانت قد انطلقت بداية الموسم أي مند حوالي 15 يوما.
ويطالب ربابنة الصيد بالجر الوزارة الوصية، بالسماح للمراكب بالتفريغ في مينائي الداخلة و بوجدور، و توجيه الأسماك عبر “الطرانزيت” إلى سوق السمك بالوطية لضمان النشاط الاقتصادي و التجاري، بدل الصعوبة الكبيرة التي وجدها الربابنة تشير المصادر، في ظل الأحوال الجوية السيئة.
و كانت بلدية الوطية وبعض الجمعيات المهنية و المجتمع المدني، قد طالبت في وقت سابق الوزارة الوصية ، بضرورة منح ميناء طانطان الحق في تفريغ مراكب الصيد بالجر، العائدة من مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي برسم مواسم صيد الإخطبوط، لمصطاداتها السمكية. وذلك للمساهمة في الرواج التجاري و الحركة الاقتصادية للميناء و المدينة. و هو ما شكل محط اتفاق بين الجمعيات المهنية و بلدية الوطية، باعتبار ميناء المدينة يعد قلبا نابضا تنتفع منه مدينة الوطية و إقليم طانطان .