شهد الأسبوع الماضي تنظيم سلسلة من اللقاءات التشاورية الموسعة مع مختلف الفاعلين الترابيين بجهة طنجة تطوان الحسيمة، من سلطات ومنتخبين ومصالح خارجية، حول التصميم الجهوي لإعداد التراب. وذلك وفق مقاربة تشاركية، تم اعتمادها من قبل مجلس وولاية الجهة من أجل تنزيل مشروع هذا التصميم الجهوي الذي سيؤطر التهيئة المجالية بالجهة خلال الـ 25 سنة القادمة (2021 – 2046.
وشكلت هذه اللقاءات حسب بلاغ لمجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، التي شهدت مشاركة ممثلين عن مختلف عمالات وأقاليم الجهة، مناسبة لاستعراض ومناقشة مضامين هذه الوثيقة، التي تقترح إنجاز 285 مشروعا مهيكلا، جرى التطرق إليها بتفصيل ضمن العروض المقدمة على مستوى أوراش موضوعاتية نظمت في إطار اللقاءات المذكورة. حيث يقترح مشروع التصميم، مجالات تتعلق بالتهيئة الحضرية، والتجهيزات العمومية الجماعية، والتنمية الاقتصادية، والبنيات التحتية، والبيئة والتغير المناخي، وتدبير الماء بالجهة، والطاقات المتجددة، والمعالم التاريخية والثقافات المحلية، والتنمية البشرية.
وتم تقسيم هذه المجالات ضمن أقطاب تنموية تشمل التجارة، والخدمات، والأفشورينغ، والسياحة البحرية، والفلاحة والصيد والأحياء البحرية، والأعمال التجارية الزراعية، والاقتصاد الأزرق، إضافة إلى التنمية القروية، والاقتصاد الاجتماعي، والسياحة الإيكولوجية والقروية. فيما تصب هذه البرامج، في اتجاه خمسة أهداف استراتيجية، تتعلق بتحسين جاذبية الجهة، وتنويع مصادر خلق الثروة بالجهة، وخلق المزيد من العدالة المجالية، ومعالجة الإشكالات المرتبطة ببعض الأنشطة التي لا تساهم بشكل إيجابي في التنمية والبحث عن بدائل لها، ثم تحسين إطار العيش للمواطن بمختلف تراب الجهة.
البحرنيوز: و.م.ع بتصرف