يعرف مشروع الربط الطاقي عبر كابلات بحرية بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة “Xlinks”، تطورات مهمة، حيث من المنتظر أن تشرع السفينة “GEO OCEAN V” انطلاقا من يوم غد الأربعاء 16 أكتوبر 2024 في إجراء مسوحات جيوفيزيائية ومسوحات بالمسار المقترح لمرور الكابلات على مستوى السواحل الشمالية للمملكة لتتقدم بعد ذلك نحو الجنوب.
ويأتي إطلاق هذه الإشغال لتسريع تنفيذ المهام المنوطة بالشركة المعنية حاملة المشروع ، خصوصا وأن هناك سفينة آخرى تحمل إسم “GEO OCEAN VII” تنشط حاليا بالجنوب، حيث تم تسخير مجموعة من المعدات تشمل أجهزة قياس الرواسب ، وأيضا المعدات المقطورة (سونار المسح الجانبي، وأجهزة قياس المغناطيسية) وهي المعدات التي تستعمل لكشف خبايا المنطقة المعنية ، والوقوف على مختلف تفاصيل أعماقها، لضمان الإختيار الصائب لمسار مرور الكابلات البحرية ، وضمان تأمينها .
وإلتمست الشركة المعنية في إعلان تنبيهي، إلى الإبتعاد على موقع نشاطها ، بما يضمن لها القيام بمهامها على أحسن وجه ، وعدم التشويش على نشاطها ، و كذا من أحل سلامة الملاجة البحرية. حيث يبلغ الطول الإجمالي للسفينة التي تحمل علم لوكسمبورج. 52 مترًا، وعرضها 13 مترًا. تبلغ سعتها نحو 1250 طنًا. وهي سفينة تم بناءها في عام 2014.
وتحظى شركة XLinks بدعم شركة الطاقة الوطنية في أبو ظبي، وشركة النفط الفرنسية الكبرى TotalEnergies وشركة Octopus Energy ومقرها المملكة المتحدة. إذ يشجّع داعمو XLinks على تسريع إكمال المشروع، . إذ سيكون مشروع الطاقة “إكس لينكس” المغرب-المملكة المتحدة من بين أطول خطوط نقل الطاقة في العالم، وذلك بفضل طريق ملتو يعانق سواحل البرتغال وإسبانيا وفرنسا، ويتطلب أربعة كابلات HVDC متوازية لنقل حوالي 3.6 جيغاوات من الطاقة في وصلتين بقدرة 1.8 جيغاوات على طول مسار يبلغ 4 آلاف كيلومتر.
وستأتي الطاقة من مشروع للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بقدرة 11.5 جيغاوات في جهة كلميم-واد نون، معززة ببنك تخزين بطارية بقدرة 22 جيغاوات في الساعة، قابلة للتوزيع لما يصل إلى ثمانية بالمائة من الطلب على الكهرباء في المملكة المتحدة، وسد الفجوات في توليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية المحلية في بريطانيا.