نفت مصادر مطلعة من المكتب الوطني للصيد، ان تكون الأسماك التي تم إسترجاعها من سوق الهراويين، قد وجدت طريقها إلى سوق الجملة للبيع الثاني بإنزكان.
وأكدت ذات المصادر أن السوق لم يستقبل ولو كيلوغرام واحد، قادما من الدار البيضاء. كما أن إدارة السوق بالهراويين، لم تمنح أي شهادة خروج، ترخص لخروج الأسماك من الهراويين في إتجاه سوق البيع الثاني بإنزكان.
وأوضحت ذات المصادر أن أغلب التجار، قد باعوا أسماكهم بمدن مغربية مختلفة، في ظل العلاقة التي تربط تجار البيع الثاني بتجار التقسيط . فيما نبهت ذات المصادر ان سوق البيع الثاني، الذي إستانف نشاطه في الساعات الأولى من يوم الإربعاء 27 ماي 2020، قد إستقبل تسع شاحنات من النوع الصغير، ستة منها محملة بالأسماك السطحية الصغيرة متأتية من السويلكات التي تنشط في سواحل سيدي إفني ، وإثنتان قادمتين من ميناء أسفي، محملتين بقرابة 200 صندوق . بالإضافة إلى شاحنة محملة بحوالي 30 صندوقا من السمك الأبيض قادمة من ميناء أكادير.
وفي موضوع متصل نفت مصادر محسوبة على المكتب الوطني للسلامة الصحية، ما تم الترويج له من طرف بعض الصفحات الفايسبوكية، من كون مصالح المكتب، قد تدخلت من أجل إعتراض 15 شاحنة، قادمة من الهراويين، ومنعها من ولوج سوق البييع الثاني بإنزكان، مؤكدة أن هذا يقع خارج إختصاصات اطر المكتب.
وأوضحت ذات المصادر، أن دور أطر المكتب الوطني للسلامة الصحية ، هو يأتي بعد ولوج الأسماك لقاعة العرض، حيث تتم معاينة جودة هذه الأسماك، وصلاحيتها للإستهلاك الآدمي. فيما نفت ذات المصالح أن تكون قد تلقت أي إتصال بخصوص معاينة الشاحنات ، التي تحدث عنها نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي. بل أكثر من ذلك فهذه الشاحنات لاوجود لها في الأصل .
من جهة أخرى أكدت الجهات العليمة، أن الأسماك عند معايناتها وثبوت عدم صلاحيتها تصدر في حقها مسطرة الإتلاف، وليس تغيير الوجهة صوب معامل الدقيق، كما يروج له البعض. لأن هذه المعامل التي تنشط في معالجة هذه الأسماك سواء للدقيق او الزيت، هي تحتاج لنوع من الجودة. ما يجعل المنتوجات الموجهة لهذه المعامل، تتطلب مجموعة من المعايير. هذا فيما أن الأسماك الفاسدة تتعرض للإتلاف.
وسجلت مجموعات على مستوى موقع التواصل الإجتماعي واتساب، تضم فاعلين في تجارة السمك بالجملة، نقاشا حاد منذ صباح أمس الثلاثاء، حول مصير الأطنان من الأسماك التي ظلت عالقة داخل سوق الهراويين، بعد صدور قرار الإغلاق، بسبب تفشي وباء كورنا المستجد في صفوف العشرات من التجار.
وتداولت هذه المجموعات، أخبارا تفيد بأن أزيد من 15 شاحنة إنطلقت من الدار البيضاء في إتجاه أسواق للبيع الثاني، مرجحة ان يكون سوق البيع الثاني بإنزكان، الأقرب لإستقبال هذه الأسماك، ما خلف ردود افعال قوية في أوساط بعض المحسوبين على جمعيات تنشط داخل هذا السوق.