علمت البحرنيوز من مصادر جد مطلعة أن مندوبيات الصيد البحري بالجنوب تلقت تعليمات فوقية بتغيير “المول” المخصص لأسماك لانشوبا .
وأوضحت المصادر أن مندوبيات أكادير و إفني وطانطان ، ستعتمد 68 وحدة في الكيلوغرام الواحد بدل 62 التي كانت معتمدة في وقت سابق، مسجلة أن هذا الإجراء يأتي تنفيذا لطلب المهنيين بالمنطقة، خصوصا في ظل الطلب المتزايد على هذا النوع من الأسماك، وكدا رغبة وحدات التصبير في تعديل قالب الأسماك تماشيا مع وضعية المصايد وكدا متطلبات الظرفية.
إلى ذلك أفادت مصادر محسوبة على مندوبيات الصيد البحري، أن الإجراء الجديد يبقى بمثابة اتفاق بيني يجمع المهنيين بالإدارة الوصية، في انتظار أن يتطور الأمر إلى قرار ملزم، خصوصا أن مساطر اتخاذ مثل هذه القرارات تستهلك كثيرا من الوقت، في أفق نشره في الجريدة الرسمية. وأكدت المصادر أن المندوبيات تلقت تعليمات، (لم تجزم مصادرنا أكانت تعليمات شفوية عبر الهاتف أم هناك مذكرة في الموضوع )، بالتساهل مع المراكب التي تأتي محملة بالأنشوبا في حدود 68 وحدة في الكيلوغرام.
من جانبها أفادت مصادر مهنية، أنه من المستبعد أن تصدر وزارة الصيد البحري قرارا في الموضوع في الوقت الراهن، مسجلة أن الإدارة المركزية، ظلت تقتصر على تقديم وعود شفوية وتصدر تعليمات لإداراتها الجهوية في الموضوع، مشيرة في ذات السياق إلى كون إصدار قرار يحتاج للقيام بتقييم الموارد السمكية، ومنه التأشير على الرفع من عدد الوحدات من طرف المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري قبل أن يتم نقاش القرار، داخل دواليب الإدارة الوصية والتاشير عليه ، في أفق استصدار قرار في الجريدة الرسمية، وهي إجراء ستستهلك الكثير من الوقت.
ومهما كانت شكلية التوجه الجديد، فإن عددا من المهنيين عبروا عن ابتهاجهم بهذه الخطوة الشجاعة حسب تعبيرهم، والتي من شأنها تحسين مردودية مجهزي قطاع الصيد، كما ستنظم تجارة هذا النوع من الأسماك، فضلا عن كونها ستحد من الصيد الغير قانوني، خصوصا أن بعض المصادر، أشارت إلى كون بعض المراكب كانت تعمد إلى جلب أسماك لانشوبا بشكل يقترب من “المول الجديد”، وهي معطيات سترفع الحرج عن ممثلي الإدارة ومعهم مهنيي الصيد، هؤلاء الذين سيتخلصون من مخاوف الدعائر، التي كانت تهددهم جراء جلب أسماك غير قانونية، في ظل الحديث الرائج عن هامش خطأ محدود في 5 في المائة.
في موضوع متصل دعت مصادر محسوب على المصدرين إلى إعتماد طرق أكثر تطورا في تحديد المعيار و القالب في تصدير الأنشوبا إلى أوربا و أمريكا و الصين و دول أخرى كثيرة، مؤكدة أن دول كالصين تسمح بقالب 90 ( المول ) و منتجاتها متوفرة في السوق لأن اختلاف مواسم الصيد ينعكس جليا على نوع و حجم ،بل و حتى قالب الأنشوبا، و كلها عوامل تحول دون طموح المهنيين المغاربة ، لدا يلجأ المراقبون إلى طريقة أخرى لتحديد معيار و مدى قانونية سمك الأنشوبا بقياسها بالسنتمتر.
وكانت البحرنيوز قد أشارت في وقت سابق، أن لقاء جمع الإدارة بجمعية البديل لمهنيي قطاع الصيد البحري لأكادير والجنوب، خلص إلى تقديم الإدارة لوعود، بتغير قالب سمك لانشوبا عبر الرفع من عدد الوحدات المتواجدة في الكيلوغرام الواحد، إلى 68 وحدة، تماشيا مع مطالب مهنيي القطاع.
