نشر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ONSSA مجموعة من التوجيهات والنصائح، الرامية لتمكين المستهلك من الإختيار الصحيح للأسماك الطازجة بسوق الإستهلاك، وهي الخطوة التي تدخل في سياق المجهودات التحسيسية التي يقوم بها المكتب. فيما أثارت ذات الخطوة نقاشات في أوساط مواقع التواصل الإجتماعي، بخصوص دور مصالح المكتب في محاربة الأسماك غير الصالحة للإستهلاك.
وطرحت الصفحة الرسمية ل “ONSSA”، على موقوع التواصل الإجتماعي فايسبوك، سؤالا حول كيفية التعرف على الأسماك الطازجة، لتجيب من خلال رصد مجموعة من مكونات السمكة، إنطلاقا من العيون التي يجب أن تكون لامعة وبراقة وليست غائرة للداخل، فيما وجب أن تكون رائحة الغياشم طبيعية حمراء خالية من المواد اللزجة.
وعلى مستوى الأنسجة شددت ذات التوجيهات مستهلكي المنتوجات البحرية، على أن يكون الجلد متماسك، والنسجة تقاوم الضغط عليها باليد فلا تترك أثرا ، وخالية من الكدمات، مشيرة في ذات السياق أن بطن السمكة وجب أن لا يكون منتفخا والأحشاء غير بارزة.
وتأتي هذه التوجيهات ، لإكساب المستهلك مناعة معرفية في التعاطي مع الأسماك والتمييز بين الطازجة، وغير الطازجة، بما يخلق وعيا جمعيا لمواجهة مجموعة من الظواهر، التي عادة ما يدفع ثمنها المستهلك على المستوى الصحي. كما أن المعرفة المسبقة بأساليب الإختيار، ستفتح عيون المستهلك. وستجعله قادرا على تلافي الوقوع في شباك التجار غير المسؤولين. كما ستمكنه من التبليغ. وهو ما يوسع دائر محاربة الترويج الأسماك الفاسدة .
وتفاعل مجموعة من رواد الصفحة مع هذه التوجيهات منهم من رحب بهذه النصائح، ووصفها بالجيدة في إطار التحسيس، فيما أكد آخرون أن هذا النوع من الأسماك بهذه المواصفات من الجودة، هو عادة ما يوجه للتصدير، فيما أفاد آخر أن الأسماك التي توجه للبوادي هي تفتقد لمواصفات الجودة، لكن يشتريها المستهلك المحلي بثمن 13 درهما، داعيا مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية لمواجهة هذه المنتوجات التي وصفها بالهالكة.