أجهضت مصالح الدرك الملكي بالنقطة الكيلومترية المعروفة بإسم ”لكراع” حوالي (160 كلم) جنوب مدينة بوجدور، عملية تهريب كمية كبيرة من القشريات سلطعون البحر ”الكراب”.
وقدرت مصادر مأذونة لــجريدة ”البحرنيوز”، الكمية التي جرى حجزها من النوع المذكور من القشريات، في حوالي 600 كلغ، كانت محملة على متن شاحنة لا تتوفر فيها المعايير والشروط الصحية المعتمدة لنقل الأسماك، و دون أن تتوفر على ما يثبت قانونيتها، أو مصدرها الحقيقي.
و فتحت السلطات الأمنية ببوجدور، تحقيقا في الموضوع بأمر من النيابة العامة، إذ من المنتظر أن يمثُل سائق الشاحنة أمام أنظار النيابة المختصة بعد الإنتهاء من تحرير المحاضر القانونية، من طرف جميع الأطراف التي لها ارتباط بتنظيم عملية الصيد، منها على الخصوص الدرك الملكي ومندوبية الصيد البحري.
إلى ذلك أشارت ذات المصادر، أنه وفي إطار المسؤوليات المنوطة بها للحفاظ على الثروة السمكية والسهر على استدامة النظم الإيكولوجية البحرية، تسهر مصالح وزارة الصيد البحري على تفعيل القوانين المعمول بها في هدا الصدد، من خلال التواصل مع المهنيين، وتعبئتهم، وتحسيسهم في إطار مقاربة تشاركية حقيقية، تدفعهم إلى اعتماد الصيد العقلاني، والمسؤول.
وتعمل ذات المصالح على تكريس وعي جمعي ينتصر للإنضباط الكلي مع القوانين الوزارية المعمول بها في هذا الصدد، التي تنص على إخضاع صيد القشريات لفترة راحة بيولوجية، حسب شهور السنة، وكذا التعامل الحازم مع المخالفين عبر تنزيل العقوبات الزجرية التي تنص عليها القوانين المنظمة.