عادت مراكب الصيد البحري الساحلي صنف السردين التي تنشط على مستوى سواحل أكادير اليوم الأربعاء 14 مارس 2018، من رحلاتها البحرية بخفي حنين في ظل شح المصطادات بسواحل المنطقة.
وحسب محمد أتنان ربان مركب صيد سردين في تصريحه لجريدة البحرنيوز، أن مردودية مراكب الصيد البحري الساحلي النشيطة على مستوى سواحل أكادير ضعيفة إلى حد كبير، و هدا يؤثر بشكل كبير على طاقم المركب من البحارة والربان، ويؤثر كذلك على المجهز، بحيث أن رحلات الصيد اليوم أصبحت مكلفة في ظل غلاء المحروقات، وتستغرق ساعات طويلة دون نتيجة تذكر يضيف الربان ، الذي أشار إلى تراكم الأيام التي تكون فيها حالة الطقس غير مناسبة للإبحار.
و تابع الرايس محمد حديثه بالقول ، أنه رغم الظروف القاسية التي يكابدوها مهنيو صيد السردين بأكادير ، فإنهم يطمحون دائما لتحقيق مردودية تغطي مصاريف الرحلات البحرية، في المناسبات التي يحصلون فيها على أسماك الأنشوبا التي تباع بأثمنة مهمة تصل أحيانا إلى 250 درهما، اذا توفر معيار القالب الجيد. وذلك عكس أثمنة السردين التي لا تتجاوز في أحسن حالاتها 100 درهم ، و تتقهقر كلما ارتفع العرض ، و كلما سجلت الأسواق وفرة العرض القادمة من الموانئ الأخرى. دون نسيان يؤكد المصدر المهني، تدحرج الأثمنة إلى ما دون 50 درهما كل يوم خميس ، بسبب عدم انعقاد الأسواق .
ويختلف عمل المراكب ، إذ هناك أغلبية تقول مصادر مهنية، تعتمد بيع محصول المصطادات السمكية على شكل فقيرة لتمكين البحارة من مصاريف الجيب ، بحيث يتم اقتطاع نسبة من المقابل المادي للمحروقات ، فيما يتم اقتسام الباقي بين المجهز والطاقم، الذي بدوره يقتسم العائدات حسب الحصص المالية المختلفة بين البحارة و أصحاب ( الكومندمان ) .
ويبقى الأمل قائما لتحقيق أسماك الأنشوبة التي تحضى يإهتمام خاص في أوساط البحارة حسب قول الربان “كنسمرو عليها” ، فيما توجه مراكب أخرى مصطاداتها إلى المعامل، وتستمر في العمل على شكل (البياخي )، حتى يحين موعد ( الحساب ) ، كما تضطر المراكب إلى منح البحارة صندوق واحد من الأسماك يكون تحت تصرفه ،إما لبيعه أو أخذه إلى بيته .
و جدير بالذكر أن بعض مراكب صيد السردين، تشتغل على مر السنة بسواحل أكادير ، رغم التذبذب السلبي في تحصيل المصطادات السمكية ، في انتظار الأيام التي تبرز فيها أسماك الأنشوبا لتحقيق مبيعات جيدة بعد مرور ( الماريا ) .