عاشت سواحل الداخلة فجر اليوم على وقع فاجعة إنسانية، بعد غرق قارب للصيد التقليدي يحمل اللون الأزرق المتعارف عليه بمركز الصيد أنتريفت ، كان على متنه حوالي 30 شخصا ينحدرون من جنسية مغربية إلى جانب جنسيات مختلفة من جنوب الصحراء.
وإنطلق القارب وفق إفادة محلية من شاطئ “تماية”، قبل أن ينتهي به المطاف على بعد مسافة قريبة بين الشاطئ المذكور ومنطقة “الطويجين” في تمام الساعة الثالثة والنصف صباحا، حيث لفظ البحر جثة ثلاثة أشخاص بينهم إمرأة إفريقية، فيما أعتبر 17 اخرون في عداد المفقودين، بعد أن سجلت المصادر نجاة 10 أشخاص آخرين تم العثور عليهم بالشاطئ، ليتم وضعهم تحت الحراسة النظرية من طرف عناصر الدرك من أجل الإستنطاق .
وتواصل الجهات المختصة مجهوداتها، الرامية إلى إنقاذ المزيد من الأرواح، أملا في العثور على ناجين ، فيما أكدت المصادر أن سواحل الداخلة قد تحولت مِؤخرا لقاعدة خلفية للهجرة السرية، رغم المسافة البعيدة بين الداخلة والضفة الأوربية. ما يطرح الكثير من الأسئلة بخصوص الظاهرة ، مسجلة في ذات السياق أن المنطقة التي إنطلق منها القارب محروسة ومراقبة من طرف السلطات المختصة.