لقي طفل قاصر في عمر الزهور مصرعه غرقا بشاطئ أكادير، بعدما كان رفقة أخ له توأم، إلى جانب إثنان من أصدقائه في لحظة إستجمام بشاطئ المدينة. إذ يعد الحادث الأول من نوعه بالمنطقة، بعد إعادة فتح الشواطئ في وجه العموم، بعد ثلاثة أشهر من الإغلاق بسبب جائحة كورونا.
وخلف الحادث إستياء كبيرا في صفوف رواد الشاطئ، فيما إستنفرت النازلة السلطات التي سارعت إلى الحضور إلى المنطقة، إلى جانب عناصر الوقاية المدنية. هؤلاء الذين تمكنوا من إجلاء جثة الضحية أمام ذهول المصطافين. ليتم نقل جثته إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني باكادير.
وتعالت الأصوات مطالبة بمباشرة السباحين المنقذين لمهامهم على مستوى الشاطئ. فهم عادة ما يقومون بدور تنبيه وتوجيه المصطافين، ومنع رواد الشواطئ من السباحة في مناطق يحدق بها الخطر، لاسيما الأطفال.
وتشهد سواحل أكادير نوعا من عدم الإستقرار على مستوى حالة البحر، حيث كشفت النشرة الجوية المتعلقة برصد حالة البحر، وجود رياح قوية إلى عاصفية، مع علو بحر يتراوح بين متر ونصف إلى حدود مترين ونصف.
وفتحت عدد من شواطئ بأكادير الكبير أبوابها في وجه الزوار المصطافين، بعد قرار السلطات السماح بارتياد الشواطئ، والولوج إليها في إطار المرحلة الثانية من تدابير تخفيف الحجر الصحي. حيث شوهدت أفواج من المواطين والمواطنات، في توافد مكثف على عدد من الفضاءات الشاطئية المتميزة بالمدينة لاسيما هذه الأيام المطبوعة بإرتفاع درجة الحرارة.
ودعت السلطات المصطافين إلى الالتزام والتقيد بالتعليمات الصادرة عن السلطات المختصة، لاسيما ارتداء الكمامات الواقية، والحفاظ على مسافة الأمان الضرورية، وتجنب التجمعات والازدحام ما أمكن. وذلك حفاظا على صحتهم وسلامتهم، حتى تمر عملية الاستجمام في أحسن الظروف.