تعرض أحد مراكب الصيد بالخيط (بلنكر) الى عطل على مستوى غرفة المحرك في سواحل الواليدية جعل مندوبية الصيد البحري بالجديدة تتدخل على الخط من أجل تقديم المساعدة كما يقتضيه الضمير الانساني و المسؤولية المهنية.
و حسب مصادر مهنية مطلعة من ميناء الجديدة فان مركب الصيد الساحلي صنف الصيد بالخيط المسمى “فتح2” كان قد انطلق من ميناء العرائش بتاريخ 11/12/2016 باتجاه ميناء الداخلة و على مثنه طاقم متكون من خمسة أفراد. قد تعرض لعطل أول أمس الثلاثاء 13/12/2016 على مقربة من سواحل الواليدية بسبب مشكل في مضخة البنزين.
و فور علمها بالواقعة أوفدت مصلحة السلامة البحرية و إنقاد الأرواح البشرية لمندوبية الصيد البحري بالجديدة سفينة الانقاد “دكالة” التي واكبت طاقم مركب فتح و قدمت لهم الدعم المعنوي و المساعدة الكاملة، من أجل تجاوز العطل بإمدادهم بالبطاريات، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل، وهو الأمر الذي جعل سفينة دكالة تلازمهم طيلة الليل في تنسيق مع مصلحة الإنقاد.
و في غياب مركب القطر (remorqueur) بالميناء أكدت مصادر عليمة، أنه تم إيفاد مركب صيد السردين أبو خليل المسجل تحت رقم 147_ 6/2 بعد تدخل مندوب الصيد البحري بالجديدة، من أجل قطر مركب الصيد بالخيط “فتح” الى الميناء، و هي العملية التي تكللت بالنجاح و لقيت استحسانا من المهنيين على المجهودات الجبارة التي بدلت من أجل سلامة الطاقم و المركب.
و يطرح الحادث السؤال حول مدى احترام مراكب الصيد و خاصة الصيد بالخيط لمعايير السلامة البحرية قبل الإقبال على المغامرة في عرض البحر، وذلك في ظل الحالة المهترئة للمراكب و ضعف التجهيزات، كما تبين في أخر حدث بالعيون بعد عطل محرك المركب، مما استحال الاتصال بالمصالح لإبلاغ بوفاة بحار غير مدون في سجل المركب. هذا في الوقت التي تنهج وزارة الصيد البحري سياسة الهروب الى الأمام بتحميلها المسؤولية لأشخاص دون وضع اليد على الخلل الحقيقي، الذي يواكب عمليات المراقبة و التفتيش السنوية visite et confirmite.
