افتتح مهنيو الصيد البحري الساحلي صنف السردين أولى رحلاتهم البحرية أمس الاثنين 11 شتنبر 2017، في مصيدة التناوب بصيد ثمين تمثل في كميات مهمة من أسماك الاسقمري التي تباع في المزاد “الدلالة”.
وأفادت مصادر مهنية مطلعة من ميناء الداخلة، أن مهنيي الصيد الساحلي صنف السردين استفتحوا أولى رحلاتهم البحرية في سواحل مدينة الداخلة، بعد عطلة عيد الأضحى بصيد وفير، أثلج صدورهم بشكل كبير، و بعث فيهم نوع من الحماس و الاندفاع نحو الامتياز لتحقيق مبيعات مهمة، سيكون لها الوقع الإيجابي على دخل البحارة اذا ما استمرت الأمور على هدا المنوال.
و يعزي ربابنة الصيد الساحلي صنف السردين بروز أسماك الاسقمري بسواحل الداخلة، إلى ارتفاع حرارة ماء البحر إلى ما فوق 19 درجة. و هي درجة تفرز ظهور اسماك الأسقمري و أنواع أخرى من الأسماك الإضافية، فيما أن أسماك السردين تكون عادة في درجات أقل من 18 درجة.
وسجلت المصادر، استئناف 26 مركبا رحلاتهم بسواحل المدينة، والتي مكنتهم من الحصول على كميات تراوحت ما بين 26 و 32 طن من أسماك الاسقمري، على بعد حوالي 30 ميل بحريا من ميناء المدينة.
إلى ذلك قالت مصادر مهنية ّأن انتظار مراكب الصيد لساعات طويلة لتفريغ أسماكهم لعدم وجود أمكنة واسعة في رصيف الميناء، قد عكر على المهنيين فرحتهم بما حققوه في رحلات الصيد. وذلك في ظل استمرار توقف نشاط العديد من مراكب الصيد المختلفة، و احتلالها للأرصفة، زد على دلك قلة مادة الثلج و غياب العمال والسائقين، لتوفير الخدمة.
ولم تكن المعامل التي استأنفت بدورها نشاطها بالمنطقة، تضع في الحسبان مصطادات الإسقمري. حتى أنها تفاجأت بعد ولوج المراكب إلى ميناء المدينة، مما شكل اضطرابا كبيرا لديها، بسبب مراهنتها الكبيرة على هدا الصنف من الأسماك، كون الطلبات الزائدة عليه تجعله أولوية قصوى. حتى أن المعامل التي تربطها عقود بمراكب السردين بالعيون تشير المصادر، عمدت المراكب إلى عدم الخروج إلى البحر للصيد، لأنها تعول بشدة على أسماك الاسقمري لتوفير الطلبات الخارجية الزائدة و التي تنتظر فرصتها مند مدة.
و قد اعتمدت عمليات الدلالة لبيع أسماك الاسقمري بمركز الفرز و البيع، كما أن القالب المحقق لكبايلا وصل الى ما بين 4 و5 حبات في الكيلو الواحد، فيما تراوحت الأثمنة ما بين 5.70 و 7.00 دراهم للكيلو الواحد.
و في انتظار استئناف جميع مراكب الصيد البحري المختلفة لأنشطتها في الصيد، لضمان حيوية الميناء و الرواج الاقتصادي و التجاري، يراهن أرباب الوحدات الصناعية للتعليب و التجميد على كميات كبيرة من أسماك الاسقمري، حتى أنه تم استعجال عودة السائقين والعمال إلى مواقعهم.