دخلت مصيدة طانطان مع فاتح يناير و إلى غاية نهاية فبراير، في فترة الراحة البيولوجية، التي اعتمدتها وزارة الصيد البحري بناء على تقرير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، حيث يمنع على مراكب الصيد الساحلية و خاصة صنف السردين التي تستهدف الأسماك السطحية الصغيرة ولوج المصيدة.
و تدخل إجراءات فرض فترة الراحة البيولويجية بمصيدة الوطية بطانطان، ضمن التسيير الرشيد و المسؤول للموارد البحرية، و الذي على أساسه أن يعيد العافية للمصيدة المعنية، من خلال التنظيم و عقلنة مناطق الاستغلال لحماية صغار الأسماك، و ضمان نموها و تكاثرها بالشكل الطبيعي.
و تعتمد وزارة الصيد البحري على مختلف الدراسات، و الأبحاث التي يعدها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، من تقييم دائم للموارد البحرية بغرض المحافظة عليها، و كدا نتائج التجربة العلمية بهدف حماية مخزون الأسماك بالمنطقة، و تطورها مند أن سنت بشكل رسمي وزارة الصيد فترات المنع من الصيد في المصيدة باعتبارها مركزا رئيسيا لتوالد الأسماك.
وكانت الأبحاث العلمية التي تمت سنة 2014 و التدابير الملازمة، قد أعطت حسب المتتبعين ، نتائج جد ملموسة حسب بيانات حجم الكميات المصطادة و المفرغة بميناء المدينة خلال سنة 2018، و التي تجاوزت 350 % حسب الأرقام الرسمية للمكتب الوطني للصيد البحري بطانطان، بعدما تعرضت المصيدة لسنوات خلت إلى الصيد المفرط و الممنهج، انعكست نتائجه سلبا على المهنيين، و المنطقة ككل.
و بحسب تصريحات مصادر عليمة، أنه وبالنظر للتأثير السلبي الواضح للتغير المناخي والنشاط البشري على منطقة التوالد المركزية بمصيدة طانطان، فان الحاجة الماسة والملحة المراهن عليها اليوم، هي تغيير العقليات والممارسات من أجل إنقاذ مصيدة طانطان، التي تكتسي أهمية قصوى لدى المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، باعتبار مصيدته منطقة توالد مركزية للأسماك السطحية الصغيرة بامتياز، و إنتاجه لحوالي م 12 إلى 15 في المائة من الإنتاج الوطني للأسماك السطحية الصغيرة، حيت الرهان اليوم هو ضمان استدامة الثروات السمكية.