دق نشطاء مهنيون في قطاع الصيد الساحلي ناقوس الخطر، منددين بما وصفوه بالمجزرة التي ترتكب في حق صغار أسماك السردين، بمناطق متفرقة بسواحل الدائرة البحرية للناظور. حيث طالب فاعلون محليون بإيفاذ لجنة مركزية لتقصي الحقائق بخصوص هذه التجاوزات التي تهدد السواحل المحلية .
وتداول النشطاء المهنيون على نطاق واسع على مواقع التواصل الإجتماعي، صور تظهر أكياسا مملوءة بصغار أسماك السردين في وضعية شادة لا تمت بصلة لمغرب اليوم، و وهي الأسماك التي يتم تصريفها في سوق عشوائي على مقربة من ميناء الصيد ببني إنصار ، حيث دعا فاعلون مهنيون في تصريحات متطابقة تم إستقاؤها من طرف جريدة البحرنيوز، سلطات المراقبة إلى التعاطي بالصرامة اللازمة مع هذا النوع من السلوكيات التي تهدد المصايد المحلية المتضررة وتخدش صورة المغرب على مستوى المجهودات المبدولة في عصرنة وتطوير قطاع الصيد .
وأوضحت ذات المصادر أن التدهور الذي تعرفه مصايد الشرق، لاسيما الناظور في ظل الظروف المناخية ، وتكاثر النيكرو، إلى جانب السلوك الإنساني ، دفعت بمجموعة من المراكب إلى مغادرة الميناء في إتجاه موانئ أخرى ، فيما إتسمت السنوات الآخيرة بإضطرار مجموعة من المجهزين إلى بيع مراكبهم ، حيث تراجع عدد المراكب التي تنشط بالمنطقة بشكل رهيب، بالمقابل تتواصل السلوكيات الشادة التي تهدد المصيدة بالسكتة القلبية.
وإستغربت المصادر من ما وصفته ب “صمت السلطات” حيال المجزرة التي ترتكب من طرف قوارب محسوبة على الصيد التقليدي، لاسيما وان تجارة صغار الأسماك، هي تتم على مرمى من عيون السلطات المتدخلة، في أسواق عشوائية ، حيث تبقى سلطات المراقبة مطالبة اليوم بالتصدي للظاهرة، التي توسعت بمجموعة من نقط الصيد المنتشرة بالدائرة البحرية للناظور. كما يقع بسيدي حساين وبني اسعيد وسامار .وبويافر ..
وأمام هذا الصمت أصبح الصيد غير القانوني يهدد بشكل خطير السواحل المحلية ، حيث ان قوارب الصيد أصبحت تتوفر على أليات شبيهة بمراكب الصيد الساحلي سواء من حيث أليات رفع الشباك والتراي، وكد الإنارة، ناهيك عن قوة التحمل دون إغفال إستعمال بعضها للمتفجرات، حتى ان ما يحققه القارب اليوم هو أفضل بكثير من ما يحققه مركب الصيد الساحلي تشير المصادر المهنية.