تنظم كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، مباراة ولوج معاهد تكنولوجيا الصيد البحري (ITPM) بالحسيمة والعرائش وآسفي وطانطان والعيون، لتحضير شهادتي تقني في شعبتي الصيد Pêche والميكانيك “الآلة” Machine برسم موسم التكوين 2025-2026. حيث حددت مديرية التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ بكتابة الدولة، يوم السبت 26 يوليوز 2025 على الساعة الثامنة صباحا موعدا لإجراء المباراة، فيما تم تحديد آخر أجل لإيداع ملفات الترشيح في 21 يوليوز 2025 عَلَى الساعة الرابعة زوالا.
ووفق إعلان لكتابة الدولة، فشروط الولوج بالنسبة للمتمدرسين، تتجلى في توفّر المرشحين على مستوى الثانية بكالوريا علمي أو تقني، على أن لا يتجاوز عمر المترشح سن 30 سنة في حدود 31 دجنبر 2025. أما بالنسبة للمترشحين المهنيين، فمن المفروض توفر المترشح على دبلوم التّأهيل المهني البحري، وكذا تجربة 12 شهرا من الإبحار على متن سفن الصيد.
وستتضمن المبارة المفتوحة في وجه المتمدرسين وفق ذات الوثيقة، اختبارا كتابيا لمدة ساعتين، يشمل أسئلة فِي الرياضيات والفيزياء ومعارف عامة فِي مجال الصيد البحري باللغة الفرنسية. أما بالنسبة للمهنيين في شعبة الميكانيك سيكون عليهم إجتياز اختبار كتابي في ساعتين يهم السلامة البحرية والميكانيك البحرية والكهرباء واللغة الفرنسية، أما بخصوص المهنيين المرشحين لشعبة الصيد، فسيكونوا على موعد مع اختبار كتابي فِي السلامة البحرية وتقنبات الصيد والإبحار واللغة الفرنسية.
وتمتد مُدَّة التكوين لسنتين، في حين يعد نظام التكوين داخلي حَسَبَ القدرة الاستعابية لمراكز التكوين الَّتِي تتوفر عَلَى داخلية، أما بخصوص نمط التكوين فهو تكوين أولي قار Formation Initiale Résidentielle. فيما يتألف ملف الترشيح من طلب خطي ونسخة من البطاقة الوطنية للتعريف، وبيان النقط للسنة الأُوْلَى بكالوريا وللأسدس الأول مِنَ السَّنَةِ الثَّـانِيَة بكالوريا، و شهادة مدرسية مستخرجة من مسار أو مؤشر عليها من المندوبية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالنسبة للمترشحين المتمدرسين، ونسخة من دبلوم مستوى التأهيل المهني البحري، وبيان الإبحار حديث العهد لا يتجاوز ثلاثة أشهر بالنسبة للمرشحين المهنيين . كما يتضمن الملف ظرفان يحملان الإسم الكامل وعنوان المترشح وطابع بريدي، وصورتان شمسيتان تحملان اسم المرشح .
وتحضى هذه الإستحقاقات السنوية بإهتمام كبير من طرف الجهاز الإداري والتربوي بمعاهد التكوين حيث تعد هذه اول مباراة تجري في عهد المدير الجديد لمديرية التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ محمد حمامو، الذي تم تعينه في وقت سابق من هذا العام خلفا لزميله إدريس التازي بقرار من الحكومة، حيث تبدل جهود كبيرة من أجل إنجاح هذا الإستحقاق، وضمان مروره في أحسن الأجواء والظروف اللوجستية ، لاسيما وان هذه المباريات أصبحت تستقطب عددا هاما من المرشحين، ما يؤكد أن سوق الشغل في قطاع الصيد، يغري هذه الفئة في مرحلة هامة من التوجيه والتخطيط المستقبلي.
و تولي كتابة الدولة المكلفة بالصيد، إهتماما خاصا للإرتقاء بالتكوين البحري، بإعتباره ورشا كبير يعرف اليوم الكثير من الإصلاحات الكبرى إنسجاما مع السياسة القطاعية المحفزة للإستثمار خصوصا، مع التوهج الذي تعرفه قطاعات جديدة من قبيل تربية الأحياء البحرية ، وجهود التحويل والتصنيع المرتبطة بالمنتوجات البحرية، دون إغفال الشعب التقليدية المرتبطة بالصيد والميكانيك في إنتظار تحفيز التكوين في صناعة السفن وخياطة الشباك ..، بما يستجيب لتطلعات الوسط المهني وسوق الشغل القطاعي، حيث الجهود متواصلة على المستوى الأفقي والعمودي، لتحفيز مناخ الأعمال والإستثمار في قطاع الصيد البحري.
وتم في وقت سابق من هذه الولاية الحكومية إصدار قرارين بشأن إحداث وتنظيم معاهد التكنولوجيا للصيد البحري، وكذا مراكز التأهيل المهني البحري، واللذان يتضمنان عدة محاور حول التنظيم الإداري والتربوي للمعاهد والمراكز، وتنظيم التكوين وشروط الولوج. إذ تناط بالمعاهد مهمة تكوين تقنيّين ومؤهلين ومتخصصين يعهد إليهم مهام قيادة واستغلال وصيانة سفن الصيد البحري فيما تناط بالمراكز مهمة تكوين أعوان مؤهلين وعمال مختصين لقيادة سفن الصيد البحري واستغلالها وصيانتها. كما تسهر كلا المؤسستين على إعداد عمال لمزاولة مختلف الأنشطة المرتبطة بتربية الأحياء البحرية ومعالجة وتحويل منتجات الصيد البحري.
يذكر أن برنامج التكوين المعتمد يستند على فهم مجموعة من الكفايات، التي تدخل ضمن التكوينات المبرمجة، موزعة على برنامج دقيق يمتد على عدد من الساعات، حسب أهمية كل كفاية من الكفايات، وكذا تحيين مجموعة من المعارف لمسايرة التطورات التي يعرفها قطاع الصيد سواء على مستوى حجم السفن أو قوة المحركات المعتمدة.