أسدل الستار يوم الأحد 09 فبراير 2024 على فعاليات النسخة السابعة من معرض أليوتيس التي نظمت من 5 إلى 9 فبراير الجاري بفضاء المعارض بأكادير، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله. حيث حققت النسخة السابعة حسب بلاغ صحفي للمنظمين نجاحا باهرا، بإستقطابها ما يقارب 65 ألف زائر، متجاوزة بكثير التوقعات الأولية التي كانت تُقدّر ب 50 ألف مشارك فقط، كما سجلت رقمًا قياسيًا غير مسبوق من حيث الإقبال مقارنةً بالنسخ السابقة، بمشاركة أكثر من 523 عارضا من 54 بلدا مشاركا و20 وفدا أجنبيا.
وقد نظمت هذه النسخة السابعة ، التي افتتح فعالياتها السيد رئيس الحكومة عزيز أخنوش يوم 5 فبراير 2025، تحت شعار “البحث والابتكار من أجل صيد بحري مستدام” مما يعكس وفق ذات البلاغ ، الإلتزام الراسخ للمملكة المغربية بجعل البحث العلمي رافعة إستراتيجية تضمن استدامة الموارد السمكية وتنافسية الصناعات المغربية في قطاعي الصيد البحري وتربية الأحياء المائية. حيث جمع معرض ” أليوتيس 2025 “، الذي يعد حدثا بارزا في قطاع الصيد البحري وتربية الأحياء المائية والصناعات التحويلية للمنتجات البحرية، أبرز الفاعلين في هذا المجال، واستقطب أكثر من 523 عارضا يمثلون 54 بلدا، من بينها ستة بلدان تشارك لأول مرة، وهي: كوريا الجنوبية والمملكة المتحدة والهند وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية وفنلندا.
وباعتبارها شريكا تجاريا رئيسيًا، فقد أتاح اختيار الجمهورية الفرنسية كضيف شرف لهذه النسخة يبرز البلاغ ، فرصة للمشاركين والزوار لاكتشاف تنوع المنتجات الفرنسية، بهدف تطوير الشراكات التجارية وتعزيز الاستثمارات في مجال الصيدالبحري. فيما غطت هذه النسخة، التي أقيمت على مساحة إجمالية قدرها 20 ألف متر مربع، ولأول مرة، القطاعات الرئيسية الممثلة؛ وهي: الرواق المخصص للمؤسسات، والرواق المخصص للعارضين في قطاع الأسطول والمعدات، والرواق المخصص للمشاركين الدوليي ، والرواق المخصص للتثمين والمعالجة، وكذا الرواق المخصص لتربية الأحياء المائية البحرية .
إلى ذلك وعلى مدار أربعة أيام يؤكد المنظمون، فقد تميزت هذه النسخة مجددًا هذه السنة برغبة قوية في تبادل الخبرات والتعاون المثمر بين المؤسسات العمومية والمهنيين والباحثين والمستثمرين، مما عزز تطوير فرص جديدة للتعاون والشراكة، وبمستوى أداء متصاعد من نسخة إلى أخرى. فيما أشار البلاغ أنه وبفضل النجاح الكبير الذي حققته هذه النسخة، تفتح الدينامية الواعدة لمعرض ” أليوتيس” آفاقا مشجعة لمستقبل القطاع، مع مستجدات وأوجه تعاون متنامية باستمرار. وستواصل الدورات القادمة مواكبة التطورات والرهانات الإستراتيجية لهذا القطاع الحيوي.
وعدد البلاغ مميزات وإنجازات الدورة السابعة التي تميزت على الخصوص بمشاركة دولية معززة، حيث تم تمثيل 54 بلدا، مما يعكس جاذبية السوق المغربي وأهمية معرض أليوتيس كملتقى دولي بارز. كما كانت فرنسا ضيف شرف هذه النسخة السابعة. كما تميزت الورة بعقد اجتماعات ثنائية لتعزيز التعاون جنوب-جنوب في قطاع الصيد البحري، إذ أجرت كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، المكلفة بالصيد البحري، السيدة زكية الدريوش، سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من الوزراء المكلفين بالصيد البحري، على هامش المعرض؛ ويتعلق الأمر على وجه الخصوص ببلدان كوت ديفوار والصومال والغابون وليبيا وموريتانيا.
كما كان الدورة فضاء لعقد لقاءات مثمرة بين المغرب والعديد من البلدان الشريكة، حيث عقدت كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، المكلفة بالصيد البحري، السيدة زكية الدريوش، سلسلة من اللقاءات الثنائية مع نظرائها وكذا مسؤولين رفيعي المستوى؛ ويتعلق الأمر على الخصوص بكل من روسيا واليابان وفرنسا وسلطنة عمان والاتحاد الأوروبي.
وعرفت الدورة السابعة تعزيز الشراكة مع موريتانيا، إذ عقدت المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية الدورة الثانية للجنة المشتركة التي تندرج في إطار اتفاق التعاون المبرم في مارس 2022، برئاسة السيدة زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، ونظيرها الموريتاني السيد الفضيل سيداتي أحمد لولي، وزير الصيد والبنية التحتية البحرية والمينائية. واختتم هذا اللقاء بالتوقيع على اتفاقيتين جديدتين في مجال البحث في الصيد البحري واتفاقية في مجال التكوين.
كما تم تتويج الشراكة مع اليابان بعد ان قام كل من السيدة زكية الدريوش والسيد كواباتا تومويوكي، الممثل المقيم للوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) بالمغرب على هامش المعرض، بتوقيع اتفاقية هبة لتمويل مشروع قرية الصيادين من الجيل الجديد بالصويرية القديمة، بتمويل إجمالي يناهز 129 مليون درهم.
وتميزت الدورة السابعة يضيف البلغ الصحفي الذي توصلت البحرنيوز بنسخة منه، بعقد ندوات علمية وموائد مستديرة رفيعة المستوى، ناقش من خلالها الخبراء التحديات الرئيسية التي تواجه القطاع، من قبيل استدامة الموارد والابتكار والتنافسية والتكوين البحري. كما تم عقد لقاءات أعمال (B2B):،عززت فرص الشراكة والتطوير التجاري بين المقاولات العاملة في قطاع الصيد البحري، وصناعة السفن، والتكوين البحري، وصناعة صيد الأسماك، وتربية الأحياء المائية، وغيرها.
وشكلت الدورة السابعة مناسبة لإبراز البنيات التحتية للمملكة المغربية في مجال البحث في الصيد البحري، حيث تم تعزيز أسطول البحث التابع للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ببنيات تحتية ومعدات بحثية جديدة، على هامش معرض أليوتيس. إذ يعد تدشين كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري للكاتاماران الجديد لتربية الأحياء المائية إضافة نوعية لتعزيز قدرات المعهد في التدخل البحري. وعلاوة على ذلك يضيف البلاغ، فإن استقبال سفينة الأبحاث الحسن المراكشي، بحضور فخامة السيد كوراميتسو هيدياكي، سفير اليابان بالمغرب، يمثل منعطفًا استراتيجيًا في مسار التعاون المغربي-الياباني في مجال البحث البحري والتنمية المستدامة.
كما ان معرض أليوتيس سجل الشروع في التمكين الاقتصادي والمالي للنساء العاملات في قطاع الصيد البحري، من خلال أبرم السيد رئيس مجلس الإدارة الجماعية للقرض الفلاحي بالمغرب والسيدة ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في المغرب (هيئة الأمم المتحدة للمرأة) اتفاقية شراكة تهدف إلى تعزيز التربية المالية والإدماج الاقتصادي للنساء العاملات في قطاع الصيد البحري، وذلك على هامش معرض “أليوتيس”.
وعرفت الدورة السابعة مشاركة قوية للمقاولات المغربية العاملة في قطاع صناعة الصيد البحر، حيث سجلت هذه النسخة رقما قياسيا لمشاركة المقاولات المغربية، بعد ان بلغ الرقم 165 مقاولة مقابل 119 في نسخة 2023، في حين ارتفع عدد العارضين المتخصصين في معدات الصناعات البحرية إلى 66 عارضًا مقابل 44 في النسخة السابقة. وعلاوة على ذلك، توجت هذه النسخة بتوزيع 44 جائزة شرفية، منها 30 جائزة لأفضل الأجنحة، و10 جوائز للجنة التحكيم، و4 جوائز للابتكار في الصناعات البحرية.
