معهد البحث يدرس تمكين العشرات من مركب السردين بالعيون من ولوج المصيدة الجنوبية

يدرس المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بشكل يكتسي طابع الإستعجال، إمكانية تمكين العشرات من مراكب السردين من ولوج مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة الجنوبية.

وتلقى المعهد يوم أمس إشارت إيجابية من الفاعلين المهنيين على مستوى اللقاء، الذي جمعه بمكونات جامعة غرف الصيد البحري بما فيهم فاعلون مؤثرون على مستوى المصيدة الجنوبية ، حيث شدد المتدخلون المهنيون ، على أهمية دراسة تمكين 50 مركبا من المراكب التي تتميز بالقدرة على الإبحار لمسافات طويلة، من الإبحار في إتجاه المصيدة الجنوبية، من أجل الصيد والعودة للتفريغ في ميناء العيون. 

وتلقى مدير المعهد هذه التوصية بكثير من التفاؤل هذه التوصية، مبرزا أن المعهد سيدرس الأمر بكثير من الإهتمام، إنسجاما مع التأثير المحتمل للخطوة على مردودية المصيدة، وقابلية هذه الآخيرة لإستقبال قطع بحرية جديدة، خصوصا وأن الإشكالية الكبرى التي تعاني منها المصيدة اليوم، ترتبط أساسا بإرتفاع مجهود الصيد. وهي الوضعية التي لا تسمح بإبحار مختلف المراكب المتوجدة من العيون طرفاية من الإبحار في إتجاه الجنوب، إذ يمكن أن يكون هناك تناوب أو إختيار مراكب تتسم بالقدرة على رحلات الصيد الطويلة، دون إستبعاد دراسة إمكانيات أخرى وفق ما تتيحه الوضعية.

وقال أحمد إذ عبد المالك العضو بجامعة غرف الصيد ممثلا عن غرفة الصيد الأطلسية الوسطى ، أن مجموعة من المقتراحات تم تقديمها من طرف المهنيين  والتي تكتسي طابع الإستعجال، فإلى جانب مطلب السماح المؤقت بولوج مراكب العيون إلى المصيد الجنوبية، تم التأكيد على ضرورة توقيف العمل بعض التدابير المعتمدة ، خصوصا منها حاجز الأميال، حيث دعا اللقاء إلى إزالة هذا الحاجز في ظل الظرفية الحرجة التي يمر منها المهنيون ،  كما تمت الدعوة إلى إظهار نوع من الليونة في التعاطي مع الحجم التجاري القائم حاليا، مع تحديد سقف على مستوى الطوناج المسموح به خلال الرحلة الواحدة ، هذا في وقت نبه المصدر المهني إلى أن الإصلاحات من المفروض أن تشمل أيضا التثمين وفتح الباب أمام الدلالة، لأن العمل بالثمن المرجعي الحالي يزيد من تعقيد الوضعية ، لاسيما وأن العرض محدود مقارنة مع الطلب. وهي كلها مطالب تبقى إستثنائية للتخفيف من أزمة المصيدة الوسطى “ب” الغارقة في التحديات .

ويعيش مهنيو الصيد على مستوى ميناء العيون وضعا كارتيا في ظل تراجع المصيدة، حتى أن مجموعة من المراكب غادرها أطقمها، بالنظر لغياب المردودية، بل أن كثيرا من البحارة إختاروا التوجه لتجريب حظهم في أساطيل أخرى، فيما إختار آخرون العودة إلى الديار بشكل إضطراري فيما إختار أخرون المكوت بالمراكب وإنتظار الفرج.. حيت تعالث أصوات مجموعة من الهيئات المهنية والفاعلين داعية جهاز القرار للتحرك من أجل إنقاذ وضعية المراكب والأطقم البحرية على اعتباب عيد الضحى الأبرك، وضخ روح جديدة في النسيج الصناعي المحلي المرتبط بتدفق السمك الصناعي، في ظل الوضعية الإستثنائية التي يمر منها قطاع الصيد بالمصيدة الأطلسية الوسطى “ب” هذا الموسم.