احتفى معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش أمس الاربعاء 08 مارس، بموظفاته وكدا النساء الفاعلات في قطاع الصيد البحري بالدائرة البحرية، على هامش الإحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يصاف 8 مارس، وذلك بحضور كل من مدير معهد التكنولوجيا للصيد البحري ومندوب الصيد البحري بالعرائش، إلى جانب عدد من الموظفات والفاعلات المدنيات في مختلف القطاعات بالمنطقة.
وقال التهامي مشتي الأستاذ بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش في تصريحه لجريدة البحرنيوز ، “إنه لشرف كبير لإدارة وأطر معهد التكنولوجيا للصيد البحري، بأن يستضيف الموظفات والمستفيدات من التكوين البحري، والفاعلات المدنيات بالعرائش و الفنيدق ” منوها في ذات السياق بالمكانة المتميزة التي إرتقت إليها المرأة البحرية.
وأوضح المصدر أن المراة أثبت من خلال احتكاكها بالميدان البحري عن قدراتها الكبيرة في العمل البحري، بداية من تشكيل تنظيمات مهنية خاصة التعاونيات البحرية النسائية، التي برزت جدارتها في مجموعة من الأنشطة المرتبطة بقطاع الصيد البحري، كخياطة الشباك ، وتثمين المنتوجات البحرية، والقيام بعمليات الصيد بقوارب الصيد التقليدي، وجمع الطحالب… كلها أنشطة كانت حكرا على البحارة الرجال سابقا، وأضحت الان المرأة البحرية تثقن هذه الأعمال ببراعة.
وأضاف الأستاذ بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش أن مساهمة العنصر النسوي، تبقى فعالة وأساسية في تطوير قطاع الصيد البحري، بفضل عاملات مصانع تحويل المنتوجات البحرية، وخريجات مؤسسات التكوين البحري، اللواتي يشتغلن اليوم على متن مراكب الصيد الساحلي وأعالي البحار بسواحل المملكة المغربية، حيث ابرزن بالملموس تمكنهن من تولّي مناصب عمل مرتبطة بقطاع الصيد البحري، الى جانب الرجل بهدف العمل على تطوير قطاع الصيد البحري والمحافظة على الثروات البحرية.
وقدم التهامي مشتي مثالا على هذا الحضور بابتسام كردون Lieutenant de pêche ملازم الصيد ، وهي خريجة المعهد العالي للصيد البحري بأكادير، واشتغلت على متن مراكب الصيد بأعالي البحار، والآن تشغل مهمة مكونة بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، حيث اثبتت من خلال تجربتها عن جدارتها في الإشتغال في مجال الصيد البحري، الذي كان بالأمس القريب حكرا على الرجال، موضحا في ذات الصدد أن المرأة البحرية اليوم، تؤسس لمراحل مهمة هدفها تطوير قطاع الصيد البحري بالمملكة، من خلال المشاركة في وضع المخططات التي تهدف الى جعل قطاع الصيد البحري بالمملكة رافعة اقتصادية مهمة.
وتم على هامش الإّحتفال السنوي باليوم العالمي للمرأة، تكريم المحتفى بهن، كما تم منح بعض التذكارات والجوائز مع توزيع باقة ورود على السيدات الحاضرات في هذا الاحتفال، تقديرا واحتراما، لما تمثله المرأة ، باعتبارها مكونا رئيسيا للمجتمع. وفيما سجلت مراسيم الاحتفال حضور قائدتين من السلطة المحلية، وجمعية ايكوديل، ومكونات المعهد formatrice، وتعاونية كورديليا من الفنيدق ، إلى جانب عاملات الصيانة والمطبخ،…