أطلق معھد التكنولوجیا للصید البحري بالعرائش يوم الخمیس 09 نونبر 2018 ، المرحلة الثالثة من تكوین البحارة السجناء، وذلك في إطار انفتاح المعهد على فعاليات و مؤسسات المدينة، قصد تعميم التكوين البحري وفسح المجال لجل الراغبين في استكمال دراستهم وتكوينهم البحري، بما فيهم السجناء ، بغرض تحسین وضعیتهم العملية و المعرفية، مع دمجھم في الحیاة المھنیة والاجتماعیة ما بعد السجن.
وحسب مصادر مطلعة من داخل مكتب الأعمال الاجتماعية بالسجن المركزي بالعرائش، فان عملية التكوين، أضافت نسمة معرفية و علمية للسجناء، الذین كانوا یزاولون عملھم بقطاع الصید البحري و الراغبين في مواكبة و تطوير آليات اشتغالهم في المجال البحري، بصنفيه التقليدي و الساحلي ، مبرزة في ذات السياق أنه سبق للسجناء الحاصلين على شهادة تكوين القرائية، أن اندمجوا في سوق الشغل بعد اجتيازهم للامتحانات السنوية . وأضافت المصادر، أن هناك فئة قد نعمت بإطلاق السراح قبل استكمالها للتكوين البحري، إلا أنها واضبت على المتابعة و الاستمرار في التكوين و الإرشاد البحري خارج أسوار السجن ، إلى أن حصلت بدورها على شواهد في المجال.
و في سياق متصل أكد المشطي تھامي أستاذ بمعھد ااكنولوجیا للصید البحري بالعرائش في تصريح ھاتفي للبحرنیوز ، أن البحارة السجناء سیتم تكوینھم بمعدل ثلاث حصص بالأسبوع، على مدى موسم دراسي كامل 2018 -2019 . وذلك من أجل استكمال التكوین النظري والتطبیقي ، الذي یضم برامج ومواضيع تهم مستجدات قطاع الصيد البحري، منها كيفية إنشاء تعاونيات بحرية ، مع طرح مواضيع تدخل في إطار المواطنة و التواصل و السلامة البحریة، و تقنيات الصيد و كيفية المحافظة على جودة الأحياء البحرية .
و يضم التكوين قرابة 50 مستفيدا مقسمين على فوجين، إذ يراهن المنظمون على تبسيط كل ما هو نظري و تقني حسب قول المشطي، قصد تسهيل عملية التكوين خصوصا منه طریقة انقاذ الغریق، و التدریب على ارتداء سترة النجاة . ھذا بالإضافة إلى تلقینھم مبادئ الإسعافات الأولیة ، مع كیفیة مقاومة الحریق، و صيانة المحركات. وذلك في أفق تمكينهم من شواهد دراسية مع نھایة الموسم الدراسی . والعمل على دمجهم في الحياة الاجتماعية و التنموية و المهنية بالمغرب بعد إنتهاء فترة السجن .
و وكانت المصادر المطلعة من داخل مكتب الأعمال الاجتماعية بالسجن المركزي بالعرائش، قد أفادت للبحرنيوز، أن عملية التدريس وتدريب وتكوين السجناء ترتبط بالتكوين القبلي للسجين، و رغبته في استمرار تعليمه الأكاديمي. حيث هناك مجموعة من التكوينات منها محاربة الأمية ، وتعليم الأحرار ، والتكوين المهني و البحري و الفلاحي، مضيفة في ذات الإطار، انه وخلال الموسمين السابقين حاز قرابة 79 مستفيدا على شوهد التكوين البحري، موقعة من طرف معهد التكنولوجيا للصيد البحري.