تمكن فريق مكون من أطر وتلاميذ المعهد التكنولوجي للصيد البحري بالعيون من إعادة صيانة و إصلاح محرك سفينة قديم ، حيث تدخل العملية التي وفرت للمعهد محركا جيدا، في إطار إستراتيجية التكوين والتدريب الميداني في مهن الصيد البحري ، و تنفيذ برامج المؤسسة في تأطير و تكوين و تحسين قدرات البحارة ، المعرفية في شعب الصيد و الميكانيك.
و جاء في تصريح مولاي إسماعيل الخبير مدير معهد الصيد البحري بالعيون ، لجريدة البحرنيوز ، أن المؤسسة تسلمت من أحد المجهزين محركا لإحدى سفن الصيد قديم متآكل ، انتهت مدة صلاحيته حسب المجهز الذي قدمه إلى المدرسة، بعد أن فككه من السفينة . و كان ينوي رميه في المتلاشيات . لتقرر إدارة المعهد رفع تحدي إصلاحه، بفضل خبرة فنيين متمرسين ذوي خبرة واسعة من أطر المعهد ، و من التلاميذ المتخصصين في شعبة الميكانيك البحرية، حيث تمت صيانة المركب بخبرة عالية ، و إصلاحه بعد تفكيك جميع أجزائه ، بل وإعادة تشغيله بجدارة و استحقاق .
وتابع المصدر المسؤول أن إنجاز إعادة صيانة و إصلاح و تشغيل محرك سفينة مركب ، هو نموذج لمستوى التكوينات البحرية التي تقدمها المؤسسة، وذلك في أفق توفير يد عاملة مؤهلة لشغل جميع تخصصات مهنة الصيد البحري ، بما في ذلك الميكانيك البحرية، كونها اختصاص رئيسي. واليوم يقول الخبير قد حان الوقت للاستفادة من الإمكانيات التي يوفرها المعهد، لتنفيذ مشاريع مماثلة تشكل نواة لمشاريع أكبر في توفير فضاء يلبي حاجيات المهنيين .
و كللت المجهوذات التي تم توظيفها في إعادة صيانة و إصلاح محرك سفينة بالنجاح. و بدت النتائج مجدية في توفير محرك للمؤسسة، يساعد على التكوين في اختصاص الميكانيك ، بعدما قطعت عملية التأهيل أشواطا و مراحل، منذ توصل المؤسسة بالمحرك المعني السنة الفارطة ، حيث اقتصرت المرحلة الأولى في تثبيت المحرك، الذي كان في حالة مهترئة و كارثية في مكان خاص بورشة المؤسسة، وبعدها انطلقت عمليات الصيانة و الإصلاح بتفكيك جميع الأجزاء بواسطة فريق متمتع بحس متقدم، يعي جيدا أشواط تحدي إصلاح محرك خردة ، ببراعة في مجال الخبرة والتخصص.
و إنكبت المرحلة الثانية يضيف مدير المؤسسة ، في تجميع و تغيير البعض من الأجزاء بعد التوضيب و الإصلاح ، و بعدها التركيب والتثبيت ، إلى اللمسات الأخيرة و الصباغة و التشغيل و التجريب ، و هي خطوات يقول الخبير مولاي إسماعيل، فسحت المجال أمام معظم الطلبة الدين شاركوا في عمليات الإصلاح و الصيانة لتطوير مهاراتهم اليدوية ، و إكسابهم معرفة جديدة مرتبطة بتخصصهم في الميكانيك البحري.
وأفاد الخبير ، أن المنهجية العلمية و العملية في تنفيذ مثل الإصلاحات تتوافق مع المنهج الدراسي المعتمد بالمؤسسة ، و تفتح الباب أمام المهنيين و المجهزين لتوجيه جميع أعمال الصيانة و الإصلاح، في مختلف الآليات المعتمدة في الصيد البحري إلى المعهد بأقل تكلفة ، و ضمان جودة في الخدمات كما هو الشأن بالنسبة للمحرك ( خردة ) .
وأشار الخبير أن نجاح تنفيذ مثل هدا المشروع، قد كان نتيجة مباشرة للرغبة في قبول التحدي ، إلى جانب الدور الذي لعبته إدارة المؤسسة في التشجيع على مثل السلوك ، حيث أن اللمسات الأخيرة أفرزت نتيجة مهمة ، و وفرت للمؤسسة محرك جيد و شغال ، يمكن استعماله من جديد في أي سفينة صيد ساحلية .
Very nice