إستأنفت مراكب الصيد الساحلي صنف السردين نشاطها البحري بسواحل ميناء المرسى بالعيون، بعد إنصرام عطلة ذكرى المولد النبوي.
وحسب مصادر مهنية من ميناء المرسى بالعيون، فقد عرف اليوم الإثنين 17 أكتوبر 2022، تسجيل ما يقارب 700 طن في المصطادات المفرغة من السردين، بقالب وصف بالجيد، بعد أن تراوح عدد الوحدات في الكيلوغرام الواحد من السردين بين 17 و 20 حبة. فيما عزت المصادر هذا الإرتفاع في الكميات المفرغة إلى الراحة التي سجلتها المصيدة بالتزامن مع عطلة العيد، و تحسن الظروف الجوية و المناخية بالمنطقة. وقد تم توجيه كميات كبيرة من المفرغات نحو الوحدات الصناعية السمكية التي زاد الطلب فيها على أسماك السردين.
وقالت مصادر مطلعة في موضوع متصل لــجريدة ”البحرنيوز”، أن مصالح مندوبية الصيد البحري بالعيون، مطالبة بتعديل المدة الزمنية، المخولة قانونا لبعض المراكب بالتصريح بمصطاداتها السمكية. وذلك بعد تسجيل فارق كبير في مواقيت التصريح بالمنتوج، إذ هناك مراكب تصرح بعد مرور (24 ساعة، و أخرى تصرح بعد إنقضاء 16 ساعة)، وهو ما يستدعي تدخل المسؤول عن الإدارة الوصية لتصويب هذا الأمر.
وطالبت ذات المصادر الجهات المختصة بالتعاطي بشكل إستباقي وصارم، في إطار عمليات التتبع و المراقبة، لدفع المهنيين إلى التقيد مع قوانين الصيد البحري المعمول بها، عبر إصدار تعليمات صارمة، بإلزام ربابنة مراكب الصيد الساحلي بأصنافها، بتحمل المسؤولية بشكل شخصي في التوقيع على تصاريح المصطادات السمكية المصرح بها، التي تكون تحت الشرف بشكل فعلي، وليس شفويا كما كان الأمر من قبل، في خطوة مشروعة لتحميل جانب من المسؤولية لربابنة المراكب.
وحسب نفس المصادر، فإن هذا الإجراء يرمي لإبراز الدور الحقيقي للربان في المعادلة البحرية، وحجم المسؤولية التي منحها له القانون، بدءاُ من إعتباره المسؤول الأول بالمركب نهاية إلى التصريح بالمنتجات البحرية بمجرد رسو المركب بالرصيف، على جهاز (م.ش.ر) لدى موظف مندوبية الصيد البحري.
وتشير تصريحات متطابقة لفاعلين محليين أن ميناء المرسى بالعيون، بات يعرف مؤخرا فسادا من نوع آخر، بعدما أصبح (المقابل، والشاري)، يتحكم في حجم الأسماك، و قيمتها المالية. وهو السلوك الذي تراجعت معه قيمة الربان إلى حدود أصبح يراه البعض ”شيفور”، سائق للمركب فقط، مما يفقد الحنطة الإطار القانوني لها.
