فك العشرات من مهنيي الصيد التقليدي إعتصامهم الذي دام تسعة أيام أمام مقر وزارة الفلاحة والصيد البحري بالرباط، مطالبين بالعودة إلى مصيدة الأخطبوط، بعد أن كانوا قد غادروها بموجب عقود تراضي سنة 2004، حيث يأتي رفع الشكل الإحتجاجي تنفيذا لمخرجات لقاء جمع ممثلي المعتصمين برئيس جامعة غرف الصيد البحري، بدعوة من هذا الأخير وبحضور فاعلين قطاعين وممثلين عن السلطة المحلية.
ونوهت تمثيلية المعتصمين على لسان نور الدين الزرهوني رئيس الجمعية المغربية لقوارب الصيد التقليدي الداعية للإعتصام، بمخرجات اللقاء، وكذا بمساعي و جهود جامعة غرف الصيد البحري في احتواء الوضع، و محاولة إزالة الخلافات، من خلال الحوار الجاد و المسؤول الذي تبنته التمثيلية، على أمل فتح قناة تواصل رئيسية و أساسية بين المهنيين ووزارة الفلاحة والصيد البحري.
ورحب زرهون في ذات السياق بوعود الجامعة بفتح حوار بناء، تحضره مختلف الاطراف المعنية لتدارس الملف المطلبي الذي يرفعه مغادرو مصيدة الأخطبوط، مبرزا تقة المحتجين في الحوار، بما يحمله من مخرجات وحلول لإغلاق الملف الذي عمر حسب تعبيره لسنوات خلت قبل ان يبرز للواجهة في الآونة الآخيرة.
من جانبه شدد محمد أمولود، رئيس جامعة غرف الصيد البحري خلال اللقاء الذي إحتضنته قاعة الإجتماعات بمقر الجامعة، على ضرورة ضبط النفس، والتحلي بالحكمة من أجل التخفيف من التوتر، وتجاوز هذه الأزمة، مفضلا حيادا بناءً لا يمكن أن يضعه حسب تعبيره، في خانة الملاحظة السلبية، لمنزلق مقلق و متهور للمحتجين، في ظل وجود إطار مهني يؤسس للحوار المسؤول، و يشدد على أهمية تعزيز دوره في الوساطة والتعاطي مع هموم ومشاكل البحارة.
و أكد رئيس الجامعة في ذات السياق، أنه لا يمكن للفوضى و العشوائية أن تكون بديلا عن قنوات الحوار الجاد و المسؤول، معاتبا على المحتجين عدم لجوئهم إلى الجامعة لطرح ملفهم المطلبي، من أجل دراسته من جميع الجوانب، في أفق طرحه على الجهات المعنية.
وطالبت الجامعة المحتجين بالرفع الفوري للاعتصام من أمام مقر الوزارة المعنية، وتحديد موعد قريب لعقد اجتماع رسمي، مع مسؤولي القطاع لتقديم الدفوعات الشكلية و المطلبية للمعتصمين، و تقييم الوضعية القانونية في دلك. وهو ما استجاب له المعتصمون على الفور برفع اعتصامهم.
وحضر هدا الاجتماع بالإضافة إلى محمد أومولود رئيس جامعة غرف الصيد البحري، كل من كمال صبري رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية، و أطر و موظفي الجامعة، و ممثل السلطة المحلية، و تمثيلية المعتصمين.