سجلت مفرغات سمك الشرن إرتفاعا قياسيا في المنطقة الوسطى للأسماك السطحية الصعيرة (أ + ب) بلغ 905 في المئة عند متم شتنبر المنصرم مقارنة مع ذات الفترة من سنة 2021.
ووفق الأرقام الصادرة عن قطاع الصيد البحري، فقد حقق سمك السردين بذات المنطقة إرتفاعا بلغ 155 في المئة في الفترة المذكورة . فيما لم يشمل التطور سمك الماكرو والأنشوبة اللذان تراجعا بحوالي 47 في المئة و65 في المئة على التوالي.
وإستنادا للمعطيات الرقمية المسجلة عند متم 30 شتنبر 2022 بوحدات تهيئة المصايد بالمنطقة المركزية والمنطقة المتوسطية الأطلسية الشمالية، فقد إرتفعت المفرغات على التوالي بنسبة 64 في المئة و 6.5 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2021 ، حيث بلغ حجم مفرغات خلال سنة 2022 ما يقارب 907 431 طن بالمنطقة الأطلسية الوسطى، و 931 84 طن بالمنطقة المتوسطية الأطلسية الشمالية.
وعرفت سنة 2022 تنزيل مجموعة من التدابير الجديدة في أعقاب المؤشرات الخاصة بتراجع الكتلة الإحيائية في المنطقة الأطلسية الجنوبية خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة لسنة 2021، حيث تم تحديد وحدات تهيئة جديدة واعتماد منطق التنطيق في وحدات تهيئة المصايد. كما تم تحديد فترة الراحة البيولوجية بمصيدة الاسماك السطحية الصغيرة الأطلسية الجنوبية خلال شهر يناير 2022؛ وتمديد منطقة المنع بين المتوازيتين 24°ش-25°ش الى 20 ميل تحتسب انطلاقا من خطوط الأساس بالمصيدة الجنوبية.
كما تم إغلاق منطقتين لتمركز صغار السمك في طانطان وبين طرفاية و العيون على التوالي خلال شهري يناير ومارس 2022 بالمصيدة الوسطى. وإعتماد مبدأ تطبيق التناوب بين السفن، وتحديد الحجم الأقصى من المصطادات لكل خرجة بحرية من طرف مندوبيات الصيد البحري، لاسيما بمدن العيون وطانطان وآسفي، للحد من الإنتاج المفرط في بعض الفترات الزمنية.
وتعتبر أسماك السطح الصغيرة وفق ذات البلاغ من أهم الموارد السمكية التي تتوفر عليها المملكة المغربية حيث تشكل لوحدها أكثر من 80 في المائة من صنف الأسماك المصطادة، وتدر حوالي 3 مليار درهم في الاقتصاد الوطني كقيمة مضافة، فضلا عن كون هذا الصنف السمكي يشغل أزيد من 35200 شخص بالمغرب بشكل مباشر وتساهم بشكل كبير في تموين سوق الاستهلاك الداخلي.
