شهدت مفرغات ومبيعات الأسماك خلال الشهور الخمسة الأخيرة بميناء أكادير ، تراجعا ملموسا على مستوى القيمة و الحجم، وفق ما أكدته الأرقام المسجلة لدى المديرية الجهوية للمكتب الوطني للصيد بأكادير .
وبلغ حجم المفرغات من الأسماك الصناعية ومفرغات الأسماك المحلية الموجهة إلى التعليب منذ بداية السنة الجارية وإلى حدود نهاية ماي المنصرم ، أزيد من 5.805 مليون طن، بقيمة مالية بلغت 22.136 مليون درهم ، مسجلة بذلك تراجعا مهما مقارنة مع السنة الماضية ،حدد في % 31 ــ على مستوى الحجم ، و % 26 ــ في القيمة ، بعد ان كانت نفس الفترة من سنة 2016 قد سجلت تفريغ أزيد من 8.521 مليون طن من المصطادات بقيمة مالية تجاوزت 29.985 مليون درهم.
وبدورها كشفت الأرقام تراجعا حادا في مفرغات الأسماك الموجهة للاستهلاك في مختلف الأسواق الوطنية، ناهز % 43 – في الحجم، بعد أن انحصرت المفرغات في أزيد من 1.101 مليون طن، ما انعكس أيضا على مستوى القيمة التي تراجعت بدورها ب % 45- محققة أزيد من 3.986 مليون درهم، فيما سجلت نفس الفترة من سنة 2016 تفريغ قرابة 1.923 مليون طن، بقيمة مالية تجاوزت 7.228 مليون درهم.
و قد مثلت مفرغات المصطادات السمكية المحلية في ميناء أكادير، أهم انجاز في الفترة الممتدة من شهر يناير إلى نهاية شهر ماي المنصرم ، قفزة صغيرة بنسبة % 4، بحيث بلغت أرقام حجم المفرغات المحلية 5.900 مليون طن مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2016 التي لم تتجاوز قرابة 5.655 مليون طن مع تسجيل نفس القيمة المالية ب 94 مليون درهم في مفارقة عجيبة ، ما يعطي إنطباعا بتراجع تثمين نوع المفرغات .
و أفادت الأرقام المسجلة بالنسبة لمفرغات السمك الصناعي تراجعا ملحوظا بلغ نسبة % 33 – في الحجم ب سبعة ملايين طن مقارنة مع نفس الفترة من السنة الفارطة بأزيد من 10.444 ملايين طن في الحجم و تراجع أيضا في القيمة المالية المحصلة بنسبة % 29 – برقم معاملات يفوق 26.123 مليون درهم لسنة 2017 مقارنة مع نفس الفترة من السنة الفارطة التي حققت فيها مبيعات المصطادات رقم 37 مليون درهم.
و قد بلغ إجمالي المفرغات من المصطادات السمكية المحلية و الصناعية معا ، تراجعا ملموسا بنسبة % 20 – وبنسبة % 8 ــ في القيمة بعد أن إستقر الرقم الاستدلالي لحجم المفرغات في 12.9 مليون طن بقيمة مالية تجاوزت بقليل رقم 120.123 مليون درهم بعد ان كانت نفس الفترة من السنة الماضية قد حققت 131 مليون درهم بعد ان تجاوز حجم المفرغات 16.099 مليون طن .
و عزت مصادر مهنية تراجع الأرقام المحصلة على مستوى الأسماك السطحية الصغيرة إلى التراجع الكبير المسجل في مفرغات سمك السردين و الأنشوبة لأسباب بيئية كما يتداول مهنيي صيد السردين ، لكنه من الممكن جدا تؤكد مصادر عليمة ، تدارك الأرقام المحصلة في الشهور القادمة .
ومن بين الملاحظات التي سجلت أيضا ، تراجع نسبة المفرغات من الأسماك المحلية، حيث عزت ذات المصادر الأمر إلى تغيير بعض مراكب الصيد بالخيط نشاطهم في الصيد ،إلى الموانئ الجنوبية، بسبب المراقبة الشديدة التي فرضتها مصالح مندوبية الصيد بأكادير لدفع المهنيين إلى التقيد بالقوانين و التصريح بالمصطادات السمكية، و إخضاعها إلى البيع داخل سوق السمك.
وأشارت ذات المصادر المطلعة إلى أن سمك العبور كان له وقع على تراجع الأرقام ، بحيث لوحظ تراجع كبير في الكميات المتأتية من الموانئ الجنوبية، و المعروضة للبيع داخل السوق، مع احتكار بعض الأصناف التي فقدت من نفس السوق، بينما هي رائجة في السوق السوداء بأثمنة تختلف عن ما تحتسب للبحارة، و عن القيمة التي تباع فيها داخل الأسواق .