مفرغات الصدفيات تسجل إنتعاشا في النصف الأول من 2025

0
Jorgesys Html test

سجلت مفرغات الصدفيات المسوّقة لدى البنيات التجارية للمكتب الوطني للصيد خلال النصف الأول من سنة 2025 ارتفاعاً لافتاً، بنسبة بلغت 227 في المائة من حيث الحجم، و275 في المائة من حيث القيمة المالية، مقارنةً مع الفترة نفسها من سنة 2024، وذلك وفقاً لما أكده التقرير الأخير للمكتب الوطني للصيد حول نشاط الصيد الساحلي والتقليدي.

وحسب معطيات رسمية اطلعت عليها البحرنيوز، فقد بلغ إجمالي مفرغات الصدفيات إلى غاية نهاية يونيو 2025 حوالي 77 طناً، بقيمة مالية فاقت 645 ألف درهم، مقابل 24 طناً فقط بقيمة تجاوزت 172 ألف درهم خلال النصف الأول من سنة 2024.

وأبرز التقرير أن الواجهة المتوسطية شهدت انتعاشاً كبيراً في نشاط تفريغ الصدفيات، حيث تم تسجيل 50 طناً بقيمة قاربت 370 ألف درهم، وهي قفزة نوعية، بالنظر إلى أن نفس الفترة من العام الماضي لم تُسجّل فيها وفق ذات البيانات أي كميات ( حصيلة صفرية).

في المقابل، ورغم تحقيق نمو في الحجم والقيمة، فقد ظل أداء الواجهة الأطلسية متواضعاً مقارنة مع الواجهة المتوسطية، حيث سُجّل ارتفاع بنسبة 12 في المائة من حيث الحجم، و60 في المائة من حيث القيمة، إذ بلغت الكميات المفرغة به المنطقة الأطلسيةا 26 طناً بقيمة 275 ألف درهم، مقارنة بـ 24 طناً بقيمة 172 ألف درهم خلال النصف الأول من سنة 2024.

ومن حيث توزيع المفرغات حسب نقاط التفريغ، تصدرت نقطة التفريغ المجهزة بتارغة القائمة بتسجيل 25 طناً بقيمة 221 ألف درهم، تليها نقطة الشماعلة بـ 20 طناً وبقيمة مالية بلغت 122 ألف درهم، في حين يلاحظ تحسن محفز مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، التي اتسمت بمردودية سلبية نتيجة جملة من التحديات البيئية والتقنية.

أما في الواجهة الأطلسية، فقد شهدت نقطة التفريغ بسيدي عابد تفريغ 10 أطنان بقيمة 149 ألف درهم، فيما سجلت منطقة الكراع جنوباً تفريغ 15 طناً بقيمة 107 آلاف درهم. ومع ذلك، تبقى هذه الأرقام أقل من نتائج العام الماضي، التي بلغت فيها معاملات الكراع 157 ألف درهم من تفريغ 22 طناً من الصدفيات، مما يعكس تراجعاً في الأداء بهذه المنطقة البحرية.

وعلى العموم يعكس التحسن الإجمالي في مفرغات الصدفيات خلال النصف الأول من سنة 2025 مؤشرات واعدة بشأن انتعاش هذا القطاع البحري الحيوي، لكنه في الآن ذاته يُبرز تفاوتاً ملحوظاً في الأداء بين الواجهتين البحرية الأطلسية والمتوسطية، الأمر الذي يرتبط بتباين المخزون الطبيعي للصدفيات وكذا الاهتمام بهذا النوع البحري بين الواجهتين ، خصوصا وأن إستغلال مصايد الصدفيات لازال يتخبط في الكثير من العشوائية على مستوى الواجهة الأطلسية .

ويتوفر المغرب على واجهتين بحريتين بإمتداد ساحلي في غاية الأهمية يفوق 3500 كلم، مما يمنحه تنوعاً بيولوجياً بحرياً كبيراً، يستوجب المزيد من السياسات التدبير المستدامة وتحفيز الاستثمارات النوعية التي تعزز من تنافسية قطاع الصدفيات.

 

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا