سجل ميناء المهدية إنتعاشا مهما في مفرغات أسطولي الصيد الساحلي و التقليدي، الأمر الذي بعث على الإرتياح في أوساط مهنيي الصيد بالمنطقة، خصوصا أن هذه الوفرة ارتبطت ببداية موسم الصيف الذي يعرف رواجا اقتصاديا مهما بالمدينة الساحلية.
و حسب إفادة مصادر مهنية مطلعة من ميناء المهدية لموقع البحرنيوز، فإن الميناء استرجع أنفاسه شيئا فشيئا، بعد أن عرفت المنطقة ندرة في المصطادات السمكية خلال هده السنة مقارنة مع السنوات الفارطة، التي كانت تتسم بتنوع و كثرة المنتوجات البحرية. و أكدت المصادر أن ميناء المهدية شهد حركية اقتصادية تجارية، بعد خروج معظم مراكب الصيد الساحلي و قوارب الصيد التقليدي في رحلات صيد بسواحل المنطقة.
و أضافت ذات المصادر، إن مفرغات الأسماك السطحية الصغيرة سجلت بميناء المهدية سقفا مهما بعد استقرار الأحوال الجوية بالمنطقة، الأمر الذي نتج عنه استقطاب سواحل المهدية لمراكب الصيد من ميناء” العرائش، الحسيمة، و طنجة”. ما منح الميناء حركية تجارية واقتصادية كبيرة، وانتعاشا مهما، تمثل بالأساس في الكميات الوفيرة من أسماك السردين و “كابيلا” و “لانشوبة”، التي تراوحت بين 80 إلى 500 صندوق حسب حجم وسعة المراكب التي تنشط بالميناء.
وأفاد جلال لغفر رئيس جمعية قارب الخير بالمهدية في اتصال هاتفي بالبحرنيوز، أن رصيف ميناء المهدية شهد إفراغ كميات وفيرة من الإخطبوط من طرف 68 قارب لصيد التقليدي، تزامنا مع الموسم الصيفي لصيد هدا النوع من الرخويات، الذي بلغ حجمه حسب الفاعل الجمعوي مابين 4 و 7 كيلوغرام، بقيمة مالية تراوحت بين 82 و 90 درهم للكيلوغرام الواحد. وهو انتعاش يضيف لغفر سيساهم في خلق نوع من الرواج الاقتصادي التنموي لبحارة المهدية، و كدا للبحارة المستقطبين من جل الموانئ المملكة.
يشار أن الإنتعاش الاقتصادي و التنموي الذي يشهده ميناء المهدية بعد انتهاء شهر الصوم تزامنا مع الموسم الصيفي، ارتبط باستقرار الأحوال الجوية و كدا الكوطة الممنوحة لقطاع القطاع الصيد التقليدي بالمنطقة من الإخطبوط ، والمتمثلة في 80 طنا.