مازالت الندوة الصحافية التي نظمتها الجامعة الوطنية لهيئات مهنيي الصيد الساحلي بالمغرب، تثير مزيدا من المواقف وهذه المرة من داخل مكونات الجامعة نفسها، بعد أن بعثت جمعيتان مؤسستان للجامعة من مدينة آسفي رسالة استفسارية في موضوع الندوة وملابسات تنظيمها إلى المكتب التنفيذي.
وطالبت الجمعيتان المكونتين من جمعية الأمل لأرباب وربابنة الصيد الساحلي وجمعية التوافق لأرباب وربابنة وبحارة الصيد الساحلي بآسفي، رئيس الجامعة بتبرير وتوضيح الأسباب التي دفعت إلى إقصاء كافة مكونات التنسيقية الشمالية الوسطى للجامعة التي تمثلها الجمعيتان من حضور الندوة الصحفية ليوم 7 فبراير 2015.
وجاء ذلك على خلفية الإجتماع الإستتنائي الذي عقده مكتبا الجمعيتين يوم 10 فبراير 2015 بآسفي بغرض تدارس الإقصاء، والذي خلص إلى كون الندوة كانت فاقدة للوجاهة الفكرية ولم تطرح للنقاش المشاكل الحقيقية للمهنيين تبعا لذات الرسالة الاستفسارية التي توصلنا بنسخة منها.
وأضافت الجمعيتان في ذات الرسالة بأن الندوة فتحت المجال لشخص ليس عضوا بالجامعة ليقوم بتسيير أشغال الندوة وتأطيرها وتمرير خطاب غير مقبول جلب نقدا لاذعا على الجامعة.
وفي ختام رسالتهما سجلت الجمعيتان بأسف شديد تغيب المستشار الوطني المكلف بالصحافة والإعلام الذي كان من المفروض أن تسند إليه مهمة تنظيم الندوة طبقا لمقتضيات البند السادس من القانون الأساسي للجامعة، وجددتا مطالبتهما بجواب في أقرب الآجال.
من جانبها أكدت مكونات مهنية مقربة من الجامعة أنه تم التنسيق مع المستشار الوطني المكلف بالصحافة والإعلام من أجل الحضور، حيت كان قد أبدى موافقته في الإطار في ظل إلتزامه بأحد المواعيد الإذاعية بمدينة أكادير يوما قبل الندوة. أما بخصوص تغيب التنسيقية الشمالية أكد المصدر داته أن الحضور في الندوة لم يكن مركزا على جيميع المهنيين بقدر ما كان إنتقائيا مادام اللقاء إعلاميا يخص رجال الإعلام.
وما يؤكد ذلك يضيف دات المصدر، أن بعض الهفوات وقعت في التنظيم، إذ ولج القاعة بعض من يسوق لإتجاه ضد الجامعة بغرض إفساد هذا اللقاء الإعلامي، والذي يكمن عمقه الدلالي يقول المصدر، في إعطاء تقييم وازن وحقيقي ونابع من الواقع المهني لإستراتيجية أليوتيس. وذلك ليس ضد أي إتجاه أو إدارة وإنما سعيا في تثمين الأفكار وتقديم رؤية نقدية بناءة، وتقريب الصورة من رجال الإعلام بإختلاف منابرهم. ولعل إستعانة الجامعة ببعض الوجوه دات كفاءات يضيف المصدر الجامعي، لتحصيل حاصل للنية الصادقة في وضع الحقيقة رهن إشارة الجسم الإعلامي.
يذكر أن الجامعة الوطنية لهيئات مهنيي الصيد الساحلي كانت قد عقدت يوم السبت الماضي بأحد فنادق مدينة أكادير ندوة صحفية تم تخصيصها لتسليط الضوء على عدد من القضايا التي تهم قطاع الصيد البحري وكدا موقفها الداعي إلى مقاطعة معرض أليوتيس الذي ستحتضنه المدينة السياحية إنطلاقا من 18 فبرير تحت شعار البحر مستقبل الإنسان.
رد المكتب الجامعي يندرج في خانة العذر الذي هو اقبح من الزلة .
السيد الناطق الرسمي بإسم الجامعة عرض عليه المجيء لكن لن تقبل منه شكاية لعدم حضوره في وقت السفر