لم يفصح اللقاء الذي جمع تمثيلية المجهزين والمصنعين عصر اليوم بأحد فنادق سوس، عن أي جديد يذكر بخصوص الزيادة في أثمنة السردين. حيث أجلت ملاسنات حادة بين أطراف في اللقاء، الدخول في مفاوضات حول الأثمنة المرجعية للسردين إلى موعد لاحق لم تحدد تفاصيله بعد.
وكشفت مصادر محلية أن المصنعين، قامو بإنزال بعد أن فاق ممثلي تمثيلياتهم المهنية 15 شخصا، فيما كان ممثلو مهنيي الصيد في حدود 7 أشخاص تم انتدابهم في لقاءات تشاورية صباح اليوم، حيث أصبح اللقاء بحوالي 22 مشاركا ، الأمر الذي عقّد من مهمة التحكم في اللقاء التي صارت أمرا صعبا .
وأكدت ذات المصاد أن مثل هذه اللقاءات، تحتاج لحضور محدود، يفتح المجال أمام النقاش الموضوعي والجاد، حيث أن جهات محسوبة على المصنعين بدت قادمة لنسف اللقاء، خصوصا بعد أن أصبحت كلمة “إضراب” كافية بتحريك المياه الراكضة وانفلات الأعصاب والدخول في ملاسنات، عجلت بإخراج الإجتماع عن سياقه الذي لم يكتب له الخوض في الأثمنة، ووضع خارطة طريق لمفاوضات تستحضر تطلعات مختلف الفاعلين .
ومع فشل أول لقاء بدت الساحة المهنة أكثر احتقانا وغليانا، لاسيما وأن مجموعة من الربابنة لوحوا بالدخول في إضراب، وهو ما يرفضه المجهزون. هؤلاء الذين يغلّبون منطق الحوار، لما فيه مصلحة الإقتصاد البحري، في هذه الظرفية المطبوعة بتحديات قوية ترتبط بتبعات الأزمة الصحية .